ستبقى سراً

عصمت شاهين الدوسكي

 

ستبقى سرا

بين أحزاني ومسراتي

ستبقى سرا

بين حروفي وكلماتي

يظن القارئ شخصا

وأنت في روحي ونبضاتي

ستبقى قلبا

في شغافه تداعب حركاتي

مهما ابتعدت

تسري في دمك همساتي

في وحدتك أنا

أرسل لك صورة خيالاتي

مهما كان عنادك

تطفو في نظرتك نظراتي

يا صبية الندى

أعلم تسمعين مناداتي

تمردي كما تشائين

لا تخرجي أبداً من محراب ذاتي

***********

ستبقى سرا

كلما مر السرى في لحظاتي

ستبقى سرا

كلما مر الهوى في جناتي

أنت الرمز والإيحاء

أنت الحب الأول والٱتي

أنت العيون والشفاه

أنت النجوم في سماواتي

أنت الليل الطويل

والقمر الوحيد في مداراتي

***********

ستبقى سرا

تسعد قلبي حركتي وسباتي

ستبقى سرا

بسمة تنير وحدتي وظلماتي

نعم أحبك ..

أنت الملاذ لموج فراتي

أنت الروح تحيى في أوردتي

ستبقى سرا

في قصائدي وخواطري ورواياتي

حتى لو حملوني على الحدباء

ستبقى سرا في مماتي وحياتي

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

حين تغادر
الشمس مدارها
هل ستصرخ :
لا يحق للملك
ما يحق ل ل ه
حين تغادر
العصافير عرزالها
هل من حجر
يحدق في الطريق :
من هنا
مرت القافلة
كخيط النمل
متأهبة
للحظة الصفع
من أقدام ثقيلة كدم الملك
كانت خيبة عظيمة
هذه ليست
من عند الرب
هو حمل جيئ بالغرباء
ليسري الهرج والمرج
في المدينة
وليندفع الأطفال
والنساء
وكل المذعورين
من سوط الملك
إلى خلف الأسوار
وترقص الحاشية
كغانية من أيام هارون
في باحة القصر المنيف
والمدينة مستباحة
للممهورين بخاتم العبيد
لم…

محمد إدريس*

 

في عالم تتشابك فيه الثقافة بالقوة، والهوية بالمنفى، يبرز اسم إدوارد سعيد كواحد من أعظم المفكرين في القرن العشرين، لا بفضل مكانته الأكاديمية فحسب، بل لأنه ظل طوال حياته ضميرًا ناطقًا باسم المقموعين، وصوتًا حرًّا لا يساوم.

ولد إدوارد سعيد في القدس عام 1935 لعائلة فلسطينية مسيحية، لكنه سرعان ما انتقل إلى القاهرة ثم إلى…

بشیر بوتاني

 

شفكر ميرزا أبن مدينة ديرك وقد برز إهتمامه الكبير بالطوابع الموسيقية البوتانية. من جهة الأب، فهو ابن محمد سور من عائلة تنتمي إلى عشيرة إيرس الشرنخية، وكان والده عازفًا لآلة الناي، أما من جهة الأم، فهو حفيد المطرب الشعبي الكبير سعيد آغا الجزراوي. لذا كانت أغلب مصادر كلماته وألحانه مستمدة من منطقة بوتان كما…

فراس حج محمد| فلسطين

إنّه أمر بالغ الأهميّة أن يجد الكاتب من يفاجئه بحدث ثقافيّ يرضي فيه نزعة الأنانية وتقدير الذات، كأن يفوز بجائزة، أو النشر في موقع مهمّ أو مجلّة، ولعلّ ما هو أهم من الجائزة ومن النشر، وأشد إرضاء لنزعة الذات الممسوسة بالهوس الشخصي، هو “حدث الترجمة”. ولكن لماذا الترجمة هي الأهم مما عداها؟

لأنها…