أحمد عبدالقادر محمود
الجبلُ يبقى شامخاً لو عبثت فيه الفئران
صلدٌ لا ينحني و إن غزتْ سفحه الغربان
لا يرتضي بالخنوع و إن رمته النائباتُ أذان
تبقى المهابة فيه لو دنت الجيْفُ والخصيان
يعلو ولا يستجيب لمنْ أتاهم ذلَّة إذعانُ
صخرٌ ولكن ينادي في المدى عزَّة و برهان
لا تنكسرْ عزّتهُ لو مزقوه قسوة و هوان
يصغي لصمت الرياح و في ثناياه الأسى سلطان
يمضي و يؤمن أن الدرب في أشلائه عمران
و الظلُّ من حوله يُلقي على حنجره دُخَّان
لكنه الجبل الحُرُّ الذي لا يهُزُّه طُغيان
هولير