خالد بهلوي
اختُتمت الدورة الإلكترونية لتعليم كتابة سيناريو السينما الكردية، التي أُنجِزت بإشراف الدكتور جاسمي وزير سَرهَدي، البروفيسور في المسرح والسيناريو (الدراما الهوليوودية)، والمدرّس السابق في جامعة صلاح الدين في هولير، والحاصل على عدة جوائز دولية في كتابة السيناريو السينمائي.
قدّم الدكتور الدورة على مدى عشرة أسابيع، تناول فيها موضوع الدراماتورج وبنية القصة الدرامية، إضافة إلى محاور حول الفصول الثلاثة لهيكلية السيناريو.
وهدفت الدورة إلى تمكين المهتمين من الدخول إلى عالم كتابة السيناريو السينمائي.
أُقيم بتاريخ 15 نوفمبر 2025 في مدينة إيسن، في صالة أنشطة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكُرد في سوريا، حفلُ توزيع شهادات تخريج دورة سيناريو السينما الكردية، الموقّعة من الدكتور جاسو سَرهَدي، ورئيس الفيدراسيون سردار جاف، ورئيس كونفدرسيون الجالية الكردستانية العامة الدكتور إسماعيل كامل، ونائب رئيس الفيدراسيون ومنظّم الدورة صديق شرنخي. وقد أدار الحفل الأخت زين.
وفي اختتام المناسبة، مُنح الدكتور جاسو درعًا تكريميًا تقديرًا لجهوده المتميزة طيلة ثلاثة أشهر في إيصال المعلومات وتعريف المشاركين بأسس كتابة سيناريو السينما الكردية.
شهد الحفل الختامي توزيع شهادات التخرّج باللغة الكردية على المشاركات والمشاركين، وقد لاقى ذلك ارتياحًا واستحسانًا كبيرين منهم، إلى جانب إشادة واسعة من المدرب بروح الالتزام والقدرة على المتابعة واستيعاب مادة السيناريو الكردي باعتبارها مادة غنية بالمعلومات. كما اكتسبت الدورة أهمية خاصة لكونها قُدّمت باللغة الكردية.
وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاؤل، عبّر الخريجون عن رغبتهم في مواصلة الاهتمام بعلم السيناريو والسينما بشكل عام، وعن فخرهم بالمستوى الذي وصلوا إليه من اكتساب مهارات أساسية في بنية السيناريو، وبناء الشخصيات، وتصميم الحبكة الدرامية، إضافة إلى مهارات الحوار وكتابة المشاهد. كما أُتيحت لهم فرصة الاستفادة من خبرات البروفيسور جاسو كمختص في مجال السينما والإعلام.
تبقى مهنة كتابة سيناريو السينما الكردية المحرّك الأول والأهم لهذه الصناعة؛ فهي اللبنة الأساسية التي تُبنى عليها بقية العناصر الفنية من إخراج وتمثيل وتصوير ومونتاج. يبدأ دور السيناريست من اللحظة التي يلتقط فيها فكرة العمل، ثم يعيد تشكيلها في قالب درامي مشوّق، وهو ما يتطلب قدرة على الملاحظة والتحليل لصياغة قصة تحمل معنى ورسالة.
وبعد الانتهاء من النص، يبدأ التعاون مع المخرج لتفسير المشاهد وتحويلها إلى صور مرئية. ويظل الدور المحوري للسيناريست في صناعة الدراما دورًا لا يمكن الاستغناء عنه؛ فهو مهندس البناء الدرامي، وصانع الشخصيات التي تبقى في ذاكرة الجمهور، لأنه يمنحها الروح. كما أن كتابة الحوار وإضفاء اللغة الخاصة على العمل هما الوسيلة التي تعبّر بها الشخصيات عن نفسها، وهما عنصران أساسيان في أي عمل درامي.

