روني علي
لم تهدأ النوافذ
الهواء يعبث بدرفاتها
مذ تناثرت حبال الأراجيح
فوق خدود اطفال
ابتسموا للمطر
وسافروا في جلبة الاغماء
النوافذ لم تزل فاغرة العين
بانتظار آخر جثة
على كف النحيب
لنغلق النوافذ ..
كل النوافذ
في وجه انياب الأعاصير
لا وقت للمزيد من العويل
لا وقت لنثر حبر الرثاء على شرفات الآرامل
لا وقت لافتراش سجادة الصلاة
وقرع النواقيس
ولا وقت لتدبيج الأكاذيب
واستدعاء الغول من تحت الرماد
فليرقص كل رقصته
حين تنتحر حروف الرجاء
تحت نعال النوارس