رسالة عتب يتيمة

غادة الدعبل

مزيدا من الدمع يملأ الأقداح سكرا
والألم في الروح يعتصر دم القلب
لا مكان للعتاب بيننا
ولا وقت نقضيه على ياسمين الغزل
صرخه روح ماتت من عشقها
الليل صديق مقلتي المتقرحة
لا رموش لعيني الغوا
أنفاس مخنوقة تمزق الصدر
أروقة جارية معها رسائل خذلان
وأقول الٱن ألقاني الٱن
أرجع إلى أو خيبة
وأبدأ مشواري الطويل
أمشي على الأشواك
أظنها البستان مزروع زهر أقحوان
ساعات كئيبة تشرب نخب الأذية معي
أنثى متفردة حالمة أنا
صديق يتحسر على ما ٱلت السنون بي
ملك على عرش القلب
ملّكته مدينتي
سفاح بلا رحمة ٱوى مخدعي
هي امرأة كتبت على جدار مغارة
هي رسالة عتب باتت يتيمة
يا من مللتني أعدك الاشتياق 
بين الأماني
بين سطور اللهفة 
لن تلقاني 
Ghada Ghada Aldoubal

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…