رسالة عتب يتيمة

غادة الدعبل

مزيدا من الدمع يملأ الأقداح سكرا
والألم في الروح يعتصر دم القلب
لا مكان للعتاب بيننا
ولا وقت نقضيه على ياسمين الغزل
صرخه روح ماتت من عشقها
الليل صديق مقلتي المتقرحة
لا رموش لعيني الغوا
أنفاس مخنوقة تمزق الصدر
أروقة جارية معها رسائل خذلان
وأقول الٱن ألقاني الٱن
أرجع إلى أو خيبة
وأبدأ مشواري الطويل
أمشي على الأشواك
أظنها البستان مزروع زهر أقحوان
ساعات كئيبة تشرب نخب الأذية معي
أنثى متفردة حالمة أنا
صديق يتحسر على ما ٱلت السنون بي
ملك على عرش القلب
ملّكته مدينتي
سفاح بلا رحمة ٱوى مخدعي
هي امرأة كتبت على جدار مغارة
هي رسالة عتب باتت يتيمة
يا من مللتني أعدك الاشتياق 
بين الأماني
بين سطور اللهفة 
لن تلقاني 
Ghada Ghada Aldoubal

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…

 

نارين عمر

 

” التّاريخ يعيد نفسه” مقولة لم تُطلق من عبث أو من فراغ، إنّما هي ملخّص ما يحمله البشر من مفاهيم وأفكار عبر الأزمان والعهود، ويطبّقونها بأساليب وطرق متباينة وإن كانت كلّها تلتقي في نقطة ارتكاز واحدة، فها نحن نعيش القرن الحالي الذي يفتخر البشر فيه بوصولهم إلى القمر ومحاولة معانقة نجوم وكواكب أخرى…

محمد إدريس*

 

في زمنٍ كانت فيه البنادق نادرة، والحناجر مشروخة بالغربة، وُلد غسان كنفاني ليمنح القضية الفلسطينية صوتًا لا يخبو، وقلمًا لا يُكسر. لم يكن مجرد كاتبٍ بارع، بل كان حاملَ راية، ومهندسَ وعي، ومفجّر أسئلةٍ ما زالت تتردد حتى اليوم:

“لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟”

المنفى الأول: من عكا إلى بيروت

وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا عام…

د. سرمد فوزي التايه

 

عندما تُبصر عنوان “فقراء الحُبّ” للكاتبة المقدسية رائدة سرندح، والصادرة عن دار فهرنهايت للنشر والتوزيع عام 2023، تُدرك أنَّ هناك أُناساً فقراء يفتقرون إلى الحد الأدنى من مُتطلبات الحُبّ كوسيلة من وسائل العيش الرغيد على وجه البسيطة، فتراهم يقتاتون ذلك الفتات على أملٍ منشود بأن يغنوا يوماً ما من ذلك المعين حتى…