ولات محمد
أحقاً
هو يومٌ واحد وحسب؟
ألستِ
القصيدة المعلقة على جدار الحياة
ألستِ الربيع من بين فصول العمر؟
ألستِ روح كل الأشياء
ووردة كل الأماكن؟
ألستِ النور
في عتمة الوحدة الق
اتلة؟
ألستِ مَن بحضورها
تخضرّ الصحراء،
إذ تجري المياه
في العروق الناشفة؟
ألستِ من بغيابها
تحزن الأزهار
ويصبح الفرح بلا معنى
ويغدو الرقص قبيحاً
والغناء أقل إطراباً؟
إذن،
لك كل الأيام
كل الشهور والسنوات والفصول
كل الأزمان
وكل الأماكن أيضأ
* * * * * * * *
“المرأة” وحيدة
لا جمع لها
كذلك اليوم
وحدك..
يركض إليك الربيع
يتباهى بجمالك آذار
يفرح لفرحك نوروز..
ليس غريباً
أن تأتوا معاً في زمن واحد:
أنت
والربيع
وآذار
ونوروز
والأم..
اليوم ودائماً
كل الأزمنة المشرقة بانتظارك
كل الأمكنة البهية تشتاق إليك..
أعلم
أن لكل قاعدة استثناء
لكنني أعلم أيضاً
أن المرأة لا تكون إلا هكذا…