وليل كموج البحر..

محمد إدريس

الولادات الكبرى تحتاج إلى مخاضات عسيرة، وطلوع الفجر قد يستغرق ليلأ طويلأ، كليل امرؤ القيس، الذي قال فيه :
” وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطّى بصُلبه
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل “.
تستطيع الفلسفة أن تنير لك الطريق، لكنها لن تحل لك المشاكل، فمثلاً إذا توقفت سيارتك وسط الطريق، فمعنى ذلك – حسب الفلسفة – أن هناك شيئأ قد تسبب في ذلك، وعليك ان تبحث عنه  وتجده.
أما كيف تعالج ذلك الخلل، فتلك حكاية أخرى. 
بعض الشعراء يجيدون كتابة النثر، بنفس الجودة التي يكتبون بها الشعر، إن لم تكن أرقى، كما هو الحال مع نزار قباني ومحمود درويش ومحمد القيسي وشوقي بزيغ.
تظل صور الطبيعة البكر، هي الكنز الذي لا ينضب في خيال الشعراء، حيث تلعب صور الطفولة في أحضان الطبيعة دورأ عظيمأ في ذاكرتهم، وفي خيالهم. 
أما المدينة، وتأثير المدينة على الشعراء، فحدث ولا حرج، حيث تكتظ المدينة بكم هائل من الاختلافات والمتناقضات، التي تثري الفكر، وتوسع مدارك الثقافة و الفن والأدب.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

لَيْسَ الاستبدادُ حادثةً عابرةً في تاريخِ البَشَرِ ، بَلْ بُنْيَة مُعَقَّدَة تَتكرَّر بأقنعةٍ مُختلفة ، وَتُغَيِّر لُغَتَهَا دُونَ أنْ تُغيِّر جَوْهَرَها . إنَّه مَرَضُ السُّلطةِ حِينَ تنفصلُ عَن الإنسانِ ، وَحِينَ يَتحوَّل الحُكْمُ مِنْ وَظيفةٍ لِخِدمةِ المُجتمعِ إلى آلَةٍ لإخضاعه .

بَيْنَ عبد الرَّحمن الكواكبي (…