تجليات الزمن الأخير

: حسن هورو

سوريا/ هولندا
كثيرون من تطرقوا
بأن كل الدروب
تؤدي الى روما
وأنا تطرقت كذلك
مراراً
الآن اكتفت روما
علمت بأنهُ كان ضجيجاً
لا أكثر
فتبحث عن مخارج
ودروب
تؤديان الى أي مكان
لعلها تجد منفساً
في زواية ما
بعيداً عن هذا
الازدحام؟؟؟.. 
ولأنها لم تعد للمنافي
سطوتها
لأننا غرباء في كل مكان
حتى الاوطان باءت
تهجر كحالنا
عبر الدروب السوداء
خفية عن المعابر
وشرطة الحدود
لأنها الأخرى
مثلنا
دون جواز سفر
ياللعار
أيتها
البشرية 
وربما روما والدروب والأوطان
وأنتم
وأنا 
سمئنا من العلاقات
مع الآخرين
سنعود للبداية
الأزلية
وكلٌ منا سيبني
العلاقة
مع الذات
وبالنسبة لي وقبل كل شيء
وآخر الأشياء
مازال يدهشني ذلك
الطفل
الذي مازال صغيراً
بداخلي
يبتسم لتلك الامرأة
كلما هزت له
باصبعها
وبدون اصرار
او عمد
يركض خلف ظلها
دون احتساب
لنهاية كل هذه 
وتلك.. 
الحدود؟؟؟؟؟؟ 
؟.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…