تجليات الزمن الأخير

: حسن هورو

سوريا/ هولندا
كثيرون من تطرقوا
بأن كل الدروب
تؤدي الى روما
وأنا تطرقت كذلك
مراراً
الآن اكتفت روما
علمت بأنهُ كان ضجيجاً
لا أكثر
فتبحث عن مخارج
ودروب
تؤديان الى أي مكان
لعلها تجد منفساً
في زواية ما
بعيداً عن هذا
الازدحام؟؟؟.. 
ولأنها لم تعد للمنافي
سطوتها
لأننا غرباء في كل مكان
حتى الاوطان باءت
تهجر كحالنا
عبر الدروب السوداء
خفية عن المعابر
وشرطة الحدود
لأنها الأخرى
مثلنا
دون جواز سفر
ياللعار
أيتها
البشرية 
وربما روما والدروب والأوطان
وأنتم
وأنا 
سمئنا من العلاقات
مع الآخرين
سنعود للبداية
الأزلية
وكلٌ منا سيبني
العلاقة
مع الذات
وبالنسبة لي وقبل كل شيء
وآخر الأشياء
مازال يدهشني ذلك
الطفل
الذي مازال صغيراً
بداخلي
يبتسم لتلك الامرأة
كلما هزت له
باصبعها
وبدون اصرار
او عمد
يركض خلف ظلها
دون احتساب
لنهاية كل هذه 
وتلك.. 
الحدود؟؟؟؟؟؟ 
؟.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…