كلستان مرعي
بعض المشاهد و الانفعالات والأحاسيس تجعلنا نضيق بكوننا،
هي تجربة مليئة بالمعاناة والجراحات، فمسيرة عبورنا نهر الحياة .. .
الذي نقطعه ونحمل أثقال وجودنا على أكتافنا الى أن نصل الى جزيرة ا لأمل المفقودة …..
في أبدية جميلة متصلة… ,, بكل معاني الوجود ….
..في ظل هذه الضبابية والمأساة نبحث عن الأمل في دموع الثكالى …وأنات الأرامل وفي دمعة يتيم لا يجد حنان وفي جوع فقير لا يجد من يسد رمقه وفي برد مشرد لا يجد مأوى، وفي حيرة نازح في أرقام الخيام،
.وفي حزن الحيارى و المشردين ,, وفي براءة طفل جائع .. وفي ضفيرة طفلة جميلة شقراء ….,
وفي عيون العاشقين الباحثين عن تحقيق أحلامهم الجميلة.. …
نبحث عن ا لأمل … في الصحارى و الغابات وفي أمواج البحر الهائجة ,وزفراته ..
وفي الغابات المظلمة . ….نقطع المسافات الطويلة الشائكة فبيننا وبين ا لأمل صحارى مجهولة ….
نبحث عنه في كل مكان .. وعلى طول الزمان …. ..حتى يبرق الأمل من بعيد …….. ..
وكلما حاولنا الاقتراب منه ليمسح الدمعة عن عيوننا وغبار الغربة عن وجوهنا ،
يهرب منا ويلبس طاقية الإخفاء ولا يترك عنوانا لنا في أماكن ظهوره ويتلاشى ، كأنه يشعر بالخطر بالاقتراب منه…في ظل هذه الضبابية الرمادية المشروخة، ظل الأمل لا يمسك به
وهكذا تستمر لعبة الأمل على الفقراء والمحتاجين والحائرين والمشردين والنازحين والمغتربين
والعاشقين والبائسين ،في ظل البؤس الإنساني والطغيان والحروب والقتل و الدمار….
ولا تنتهي الهواجس … ومساحة الصبر باتت قليلة بل ملّ الصبر …
ونحن ما زلنا تلاميذا في مدرسة الحياة … نتعلم أبجديات الحياة وتجاربها .