فيروز..

محمد إدريس

فيروز، ليست صوتا ملائكيأ فقط، بل ثقافة وحضارة تختصر الآف السنين، وملايين الحكايات .
عندما تستمع إلى أغنية من أغاني فيروز الجميلة، فانك تستمع إلى حضارة موسيقية عريقة، وإلى ثقافة شعرية مميزة .
لبنان هذا البلد الصغير، موطن الحضارة الفينيقية الشهيرة، التي ابهرت العالم في يوم من الأيام، واخترعت الحروف الأبجدية، هو من انجب فيروز وأهل فيروز الذين ابدعوا هذه الموسيقا، وكتبوا هذه الكلمات.
قصص الأغاني التي تتحفنا بها فيروز دائماً، هي قصص لبنانية صرفة، تحدث للناس العاديين في كل زمان، وفي كل مكان .
فهي تعكس حكايا الحياة، وتنقل لنا قصص الحب والغرام التي تحدث في الضيعة، عند الأشجار والعيون، وعند الجسور والقناطر.
قصص وحكايا حب بسيطة وبريئة، تجمع ما بين الشباب والصبايا في أيام الصيف والشتاء، وتحت جنح الليل، وتحت ضوء القمر.
حيث مشاعر الحب الجميلة في البدايات، ومشاعر الفراق المؤلمة في النهايات.
سألتك حبيبي..
 لوين رايحين 
خلينا..خلينا 
وتسبقنا سنين .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…