فيروز..

محمد إدريس

فيروز، ليست صوتا ملائكيأ فقط، بل ثقافة وحضارة تختصر الآف السنين، وملايين الحكايات .
عندما تستمع إلى أغنية من أغاني فيروز الجميلة، فانك تستمع إلى حضارة موسيقية عريقة، وإلى ثقافة شعرية مميزة .
لبنان هذا البلد الصغير، موطن الحضارة الفينيقية الشهيرة، التي ابهرت العالم في يوم من الأيام، واخترعت الحروف الأبجدية، هو من انجب فيروز وأهل فيروز الذين ابدعوا هذه الموسيقا، وكتبوا هذه الكلمات.
قصص الأغاني التي تتحفنا بها فيروز دائماً، هي قصص لبنانية صرفة، تحدث للناس العاديين في كل زمان، وفي كل مكان .
فهي تعكس حكايا الحياة، وتنقل لنا قصص الحب والغرام التي تحدث في الضيعة، عند الأشجار والعيون، وعند الجسور والقناطر.
قصص وحكايا حب بسيطة وبريئة، تجمع ما بين الشباب والصبايا في أيام الصيف والشتاء، وتحت جنح الليل، وتحت ضوء القمر.
حيث مشاعر الحب الجميلة في البدايات، ومشاعر الفراق المؤلمة في النهايات.
سألتك حبيبي..
 لوين رايحين 
خلينا..خلينا 
وتسبقنا سنين .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…