ثناء العكاري
من أنتِ
ما سر جمالك
مانهجك
وما موطنك
وأين وجهتك
وما سر حزن مقلتك
رغم عرض ابتسامتك..
أقرأ كلماتك وأرى في سطورها عشق مسجون
أذوب في خطوط وجهك فيملأني الشجون ..
قد مضى عمرا
ومضت معه السنون ولم التقِ بقلب كقلبك يعشق بجنون ..
لم يكن لي نصيبا يوما ملامسة خدك الطري ..
ولم احظ بشهد رضابك عنوة
أحببت فيكِ عمرك
وعشقت طيات الدهون حول خصرك
فقد غطت عوداً كان يوما ندياً
وخطوط وجهك قد اخفت حلاوة فتاة كانت يوما شقية..
تَطُلين من ليل طويل
ودون ان اعِ
اركض باحثاً عن قلم
فأكتب لك مرحّبا بقدوم الصباح
واتحايل على الحرف
خجِلاً فلي حدود رغم السماح ..
احلم بقُربكِ
ولكني أخاف على حلمي ان يتبدد بنظرة جفاء ..
فمن أنا ومن أنتِ ابتها الفتاة.. ألست تِلك التي لمع نُجمها في السماء ..
الم تكوني يوما شمسا ينير درب الحالمين والتائهين صبابة بصحارى العشق الجرداء ..
أصدُقيني القول ايتها الحسناء
فهل يمكنني دخول قصورك
وهل يمكن ان احلم بفك ضفائر شعرك بحلول المساء ..
هل يمكنني دخول حجرتك لاداعب وجهك ولأضم وأشم وألثم الثغر الندي ..
ام انني اعيش حلماً سراباً وهماً وخيال بخيال ..
ياابن قلبي..
ياحبب ويا رفيق الروح
الحب عليك هو المكتوب
والبعد عن الحبيب عهد مكنون
من يطرق ابواب ملوك الجان
ومن يدخل قصورهم المسحورة
من يحلم بعشق ابنة منهم
هو مفقود بل مجنون
وسيبقى لاخر العمر مسحور ..
اخرج من هذا اليم
فلا مركب لك فيه ولا مرفئ
لن يرسو قلبك ابدا
ولن يكون لك رصيف..
ستبقى تائها وستجوب بحورا وبحور
ستعيش بأحلامك شهورا و شهور ..
والحب سيبقى ذكراه بقلبك
وستلتقي رفيقة دربك بعد عصور
وستحكي لها حكاية عشق
بطلتها مسحورة
وجزيرتها مفقودة
وقصتها لم ترويها جان ولا ملوك
قصتها اتت من عالم غير مأهول
من عالم مسحور
لم يطأها بشر ولا جنس مخلوق..