هل من الممكن أن نتعرف على بعض منها, وخاصة البدايات ؟
ترعرعت في ريف عفرين في بستانين الزيتون وفي تلك الأوقات كان لكل كائن نصيب مع الطبيعة الخلابة للجمال ريف عفرين الطيور بأشكالها والمغنيين (دنك بيش) يتجولون في البساتين بين الفلاحين من محطة إلى محطة وفي غرف أشبه ما يكون للسمر والسهر وبخلاف اليوم كان كل واحد في جعبته قصة كنت استمع إليهم واستفيد من أسلوبهم وكانت تلك بداياتي في الغناء
تعلمت منهم بعض من أساليب الغناء
من المعروف لدى المتتبع والمستمع للأغنية الكردية يجد ارتياحاً وحنيناً دائم إلى السماع
لأصوات المطربين والمطربات الأوائل الذين نفتخر بإبداعاتهم
على ضوء ذلك
من هم الشخصيات أو المغنين الذين تأثرت بهم في مجال الغناء والذين أعجبك غناءهم مثلما استقطبت كل هذا الكم من المعجبين وخاصة من أبناء عفرين دون استثناء
كان هناك فنان ارمني اسمه (كيفورك) يأتي إلى دارنا كنت استمع إليه كان يغني عن قصة (سيامند وحجي) وآخرون (كأحمد أغا والي) من تركيا من مدينة (وان) ظل سنتين معنا وأيضا الفنان (جميل هورو) وعدد من هواة الغناء من عفرين والفنان (علي تجو) كنت استمع إليه كان يغني عن قصة (جتل أغا) وكان أسلوبه جميل ومميز كانوا يجتمعن و يغنين في الدار فكنت استمع إليهم وفي النهاية الأداء والمسيرة الفنية عبر المراحل التاريخية تؤكد أصالة الفنان الذي كان فيها الغناء قديماً متقدمة أشواطاًً
مواليدي : معبطلي قرية كوردو 1952
اسمي الفني هو بافي صلاح
واسمي المسمى من فم ابي وأمي افدرمان
واسمي في السجلات الحكومية عبد الرحمن
طبيعة الحياة والمعاناة بالدرجة الأولى وقوة الأداء في حنجرتي ومعلوم بخلاف كل الأقوام التي نتعايش معهم استفادوا من الغناء الكردي المتعددة الألوان عن الحرائق والفرح والحب والدلالات الكثيرة خاصة في الأغنية السياسية في المراحل الأخيرة وعلى ما اذكر هناك قول لفاكنر الألماني في قصة الحضارة في رحلة إلى كردستان قال المستشرق ماريو ومدون منذ 1911 أن الأقوام المجاورة استفادوا كثيرا من تعدد الألوان في طبيعة الغناء الكردي ويضيف كانت في تركيا تشكل اللجان لتحوير الأغنية الكردية وخاصة للطائفة الأيزيدية الغنية بكل الألوان .. ثم أضاف (إسماعيل بشك) بحوث كثيرة في هذا المجال.
معروف عن الإنسان الكردي أينما حل وطل يحلم أن يصبح الناس مثله ولا يحسد أن يكون مثلهم في الشرق والغرب ولهذا توسم الإنسان الكردي (براس اليابس) وينطبق هذا القول على الفنان أيضا…. أين تجد نفسك من هذا الطرح
كعادته رد على هذا التساؤل بأجمل الابتسامة…. أنا اعتبر
الغناء والفلكلور ليس ملك فردي حتى يحورها كيفما يريد.
و في ختام الحوار تركت له حرية الحديث عن ما لم يخطر ببالي للطرح عليه من الأسئلة فتحدث
عن زياراته الكثيرة إلى أوربا وتجربته مع قناة (روش تيفي) و (كرد سات) (وكردستان) في الشمال عن الأصوات الواعدة على الساحة الغنائية الكردية من جيل الشباب وعن عمالقة الفن في الجزيرة كالفنان الكبير الراحل محمد شيخو و سعيد يوسف ومحمود عزيز وسعيد كاباري و والفنان شيدا
وتابع حديثه: أصدرت 7 كاسيتات وأتحضر لمشروع جديد عن بعض الأغاني الفلكلورية كأغاني (عبدالي زينة) ووو
أعلمك إنني زرت في القامشلي بحي العنترية وعملنا ندوة عن للفلكلور الكردي أنا وزميلي, وكان يقصد بالفنان والعازف سليمان رفعت الذي كنا كلفناه بتصويرنا في هذا الحوار الجانبي أوضح عن مسقط رأسه في قرية (ميركان) بمعبطلي وتأثره بوالده موسيقيا في عفرين.
الأخ والفنان سليمان رفعت أرحب كضيف عزيز على أبناء الجالية الكردية في الإمارات –
بخلاف مكان معتاد سابقا إذا لم يكن الفنان يعرف العزف و يحفظ الأغاني و أبيات من الشعر و يلحن لا يكون مشهورا والتخصص بشكل عام سمة المرحلة هل من الممكن ان تتوسع بالحديث في هذا المجال أكثر وعن إبداعاتك ومشاريعك السابقة واللاحقة في مجال الموسيقي الكردية
قال بعد الشكر لي و لأبناء الجالية…. بداية أن مجال الموسيقى الكردية واسع وكان غني في السابق أكثر من هذه ا لمرحلة خلال نظرتنا نرى الأكثر وضوحا الآن أن كل المحاولات تبقى فردية ولهذا الالما م في داخل وجوهر الموسيقى وانعكاسها بالشكل اللازم ضعيف لان في تاريخ الموسيقي العالمية هناك فقط سلم فلكلوري وسلم أكاديمي الأول طبيعي والثاني ناتج عن ثقافة ودراسة وعلم من أيام (باخ ) و(جيوفاني) والمتعاملين مع الموسيقى الكردية دون علم ودراية يقللون من قيمة الأغنية الكردية والتقليد في كل شيء ممكن إلا بالشعور والإحساس والفلكلور لهم سلم خاص وأناس متخصصون في هذا المجال سواء في آلات النفخ أو العزف ولهذا يجب البحث أكثر والتعرف أكثر على الموسيقي الكردية الطبيعية عبر مدارس مختصة وخاصة مايسمى (النوط) و(البردا)
سليمان رفعت والحديث في مجال أكثر عن تطور الآلات الموسيقية
قال أنا لم اعمل في مجال الموسيقى فقط بل عندي أفكار بتطور الآلة الموسيقية حيث تعاونت مع الكثير من المهتمين مثل صديقي العزيز (احمد جب) في مجال تطوير الآلات وهو الان مقيم في (الدانمارك) وفي فرق الكورال وشاركت بمهرجانات عام1982 بمدينة حلب تعاملت مع الأخ (إبراهيم درويش) والأخ الارمني (إبراهيم سبسيان)
كما تقدمت ببراءة اختراع عن تطوير آلة التطوير عملت لها مايسمى بلسان والآلة سميت بلا اسم مقارنة بالة الطنبور بأشكالها المختلفة وإذا تطورت الأغنية ولم يواكب التطور الآلة فيبقى ناقصا هذا برأيي .
وفي الختام اعبر عن اعتذاري للفنان الكبير بافي صلاح وللمبدع الموسيقي سليمان رفعت عن تأخيري في النشر كنت أنوي أن لا اكتب شيء في الإمارات وعن الجالية لغاية في نفس حنا
سيامند ميرزو- إمارات