ملاكان

مصدق عاشور

ملاكان
وبقعة ضوء سوداء
رسم الميت جدران قبرة
ورحل عبر المسافات
ليقابل حبه الغائب الحاضر
بأنامل خشنه 
وأظافر يكسوهاالتراب
فجدران القبر
زنزانته الوحيدة
ووطنه الحاضر النائم
ملاكان
وحبيبته التي تهوى
تعدد العشاق
المسافرين الذين
يهون عليهم حمى الجسد
ولهيب الروح
ساعة السفر
ملاكان
وأخدود عذاب
ساعة الغياب 
يالك من سادية
صرخ القبر
بوجه عاشقة
تهوى عشق الغياب
ملاكان
وأخدود قبر
يرقص فرحًا 
بجسد الموتى
الحاضرين الغائبين
جدار روح
علمه الزمن فن كتم البكاء
ملاكان
وحبيب يعد النجوم
أملًا بلقاء حبه
بعد طول غياب
فيصرخ
لقد عدت لك ياحب
بعد طول غياب
ملاكان
ووجه بدوي
يهوى رياح السموم والهباب
حالة عشقًا سرمدي
فاآه منك يابدوي
وآه من سرالخضوع
ووجع بالضلوع 
ساعة يغرد القمر
ملاكان
حين تسافر الموجات 
ظلال لروح القمر
فاأنا أعش الغياب والسفر
فراشة سوداء
حين ينام البشر
مصدق عاشور 
27-08-2023

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…