يتلاطم الأصفر

غريب ملا زلال

بمشهد شيّده كاهن عاشق 
والحواس في معترك 
على حضن يُرْسم بالأنامل 
والأبيض غريب و مؤثر 
يراود الحضور
 بين غزو و غزو 
هي ذي إشارة الريح 
و ما تفعله بها 
حتى يذريها 
قبلة قبلة 
بعيداً عن قدر
 راحت تحتدم بين أصابعه 
فصوتها إضاءة شفيفة 
ونقاط من نبيذ 
والبني 
لم يكن يستسلم للهزيمة 
و إن كان الطهاة 
يجيدون فن الطبخ و أسراره 
و الأخضر في مداخل الروح
 غيوم و أمطار 
حقاً 
كان الطقس ملائماً 
للتضرع للرب 
وإشعال شموع في معبد
 تنوب عن تقديم النذور 
يشدني الأصفر
 كناي من قصب 
بين شفاه راع 
و هو ينفث فيه حزنه الساخن 
يحملني الأبيض
 إلى دفء صدرها 
أنا المسكون بها 
نتجول معاً بأصابع عارية 
تروي حكايتنا 
ويبقى الأخضر
 مورقاً في عشبها و عشها 
تعانقت البني 
في تمرين عشق و إنتظار
….
العمل الفني لدلير محمد شريف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…