(مدينة الحمير)

عبدالرزاق عبدالرحمن

هناك خلف ذاك الجبل…
يقع اللاوعي…يقع اللا أمل
هناك خلف ذاك الجبل…
يسحق الشبه إنسان، ولا تذرف دمعة
هناك قد مات الشعور والرغبة
أشلاء متكدسة فوق الزبالة 
…..جماجم فارغة
هناك خلف ذاك الجبل…
يحفرون بنعالهم كي يشربون الدم
هناك… فقط حلبة واحدة
يتصارع فيها الحمير…
يركلون وينزف الجسد
تفقأ العيون… تتطاير قطع اللحم، ولا ألم 
هناك يا ولدي خلف ذاك الجبل…
تقع مدينتنا….مدينة الحمير
*****
انتبه أحد الحمير الفارين من الحلبة 
ناهقا: أبربك أنت من كتبت كل هذا
الوصف عن مدينتنا؟
نهقت: أي بربي
أنا أيضا …
قد فاتني القطار
أفلا أستحق… 
أن أكون مثلك حمار
***** 
تعال يا صاحبي نعود…ستضيع. .
فمثلنا لا مكان له سوى
 الحظيرة ،
فغدا دوري في الحلبة
تعال علمني كيف أركل ….
كي نكون نحن الأبطال، فمسرحيتنا
خطيرة.
اللوحة من أعمال الفنان التشكيلي mahy

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

أعْتَذِرُ

لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي

أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي

أَعْتَذِرُ

لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ

لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي

لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي

كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا…

ماهين شيخاني

هناك لحظات في حياة الإنسان يشعر فيها وكأنّه يسير على خيط رفيع مشدود بين الحياة واللاجدوى. في مثل هذه اللحظات، لا نبحث عن إجابات نهائية بقدر ما نبحث عن انعكاس صادق يعيد إلينا شيئاً من ملامحنا الداخلية. بالنسبة لي، وجدتُ ذلك الانعكاس في كتابات الفيلسوف والكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913-1960).

ليس كامو مجرد فيلسوف عبثي…