«شواطئ النص..» كتاب نقدي جديد للدكتور ولات محمد

صدر مؤخراً للدكتور ولات محمد كتاب نقدي جديد تحت عنوان: 
“شواطئ النص.. الاقتباس التمهيدي في الرواية العربية ـ
الأنماط، الوظائف، آليات الاشتغال”. 
الكتاب دراسة موسعة ومعمقة لعتبة الاقتباس epigraph أو ما يسمى في النقد العربي “التصدير/ الاستهلال” التي تعد واحدة من أهم العتبات النصية في الرواية العربية من حيث الحضور والوظيفة النصية. ومما جاء في كلمة الناشر: “كتاب شواطئ النص هو الأول في النقد العربي الذي يخص عتبة الاقتباس epigraph وحدها ببحث شامل ومعمق… يتمحور البحث حول الأهمية الاستراتيجية للاقتباس التمهيدي في لعبة الكتابة الروائية، وينبني على طرح أسئلة من قبيل: ما الذي يدفع الروائي (وغيره من المؤلفين) إلى تصدير نصه باقتباس ذاتي أو غيري؟ ولماذا يمهد الروائي أحياناً لروايته باقتباس واحد وأحياناً أخرى باقتباسين أو أكثر؟ وهل يؤثر وجود ذلك الاقتباس في تأويل النص؟
 وهل يختلف الدور الوظيفي للاقتباس إذا جاء في صدر النص الروائي وإذا وضع في صدر أحد فصوله؟ لماذا بات انشغال الروائي بوضع نص مقتبس (أو أكثر) قبل نصه أو بعده ظاهرة منتشرة بكثرة وملحوظة بوضوح في التجربة الروائية العربية خلال العقود الأخيرة؟  متى بدأت الرواية العربية باستخدام الاقتباس التمهيدي؟ وكيف؟ … يقوم البحث برسم استراتيجية لكيفية مقاربة النص الروائي من خلال علاقته بعتبة الاقتباس ويقوم بتطبيق ذلك على ست روايات عربية لكل من حيدر حيدر، عبد الرحمن منيف، صنع الله إبراهيم، إبراهيم الكوني، جبرا إبراهيم جبرا وسالم حميش على الترتيب. ومن خلال دراسة أفقية لعتبة الاقتباس في أكثر من مائتين وثلاثين رواية عربية يقوم البحث بتصنيف هذه العتبة النصية في أنماط وحقول وأنواع مختلفة لكل منها شكله ودوره المختلف، وذلك حسب جنس النص المقتبس ومؤلفه وموضعه وعدده وأداوره الوظيفية… إلخ، ويقدم ـ في المحصلة ـ حول هذه العتبة النصية المهمة أسئلة وإجابات ونتائج تُطرح لأول مرة في النقد العربي، ويكشف لكل من الكاتب والقارئ على حد سواء الكثير من خبايا هذه العتبة النصية ومزاياها واستراتيجيات التعامل معها كتابة وقراءة”. 
    إضافة إلى ذلك يشتمل الكتاب على ملحقين: يتضمن الأول منهما تعريفاً مفصلاً بالروائيين الستة (الذين تناول البحث رواياتهم بالدراسة والتحليل) وبنتاجهم الأدبي، ويقدم الثاني شهادات خاصة بهذا البحث لستة روائيين يتحدث فيها كل منهم عن الاقتباس التمهيدي في تجربته الروائية الخاصة وعن موقفه الأدبي من هذه العتبة النصية . 
وقد جاء فهرس محتويات الكتاب مشتملاً على الأبواب والفصول التالية:
ـ الإهداء
ـ عتبة الدخول
الباب الأول ـ العتبات النصية والاقتباس التمهيدي: الأساس النظري.. عرض ومناقشة
الفصل الأول ـ العتبات النصية
   ـ دهليز غير سري
أولاً ـ العتبات النصية في النقد الغربي
ثانياً ـ “العتبات النصية” في التراث العربي أدباً ونقداً
ثالثاً ـ العتبات النصية في النقد العربي الحديث.. في كيفية تلقي النظرية الغربية
رابعاً ـ لماذا العتبات؟ في البعدين النصي والثقافي لمفهوم العتبة
خامساً ـ العتبات النصية.. حوار مع النظرية
الفصل الثاني ـ الاقتباس التمهيدي introductory epigraph 
أولاً ـ epigraph عند جيرار جينيت 
ثانياً ـ الافتتاحيات في التراث العربي أدباً ونقداً
ثالثاً ـ epigraph في النقد العربي الحديث.. إشكالية المصطلح
رابعاً ـ لماذا مصطلح “الاقتباس التمهيدي”؟
الباب الثاني ـ الاقتباس التمهيدي في الرواية العربية.. دراسة وتصنيف 
الفصل الأول ـ في مختبر الأسئلة الخمسة 
الفصل الثاني ـ السؤالان السادس والسابع
الفصل الثالث ـ الاقتباس التمهيدي حقلاً للإبداع.. نماذج خاصة من الرواية العربية
قراءة تركيبية ـ الاقتباس بوصفه عتبة نصية ـ نظرة من الأعلى.. تصور خاص
الباب الثالث ـ الإجراء العملي: من عتبة الاقتباس إلى نص الرواية
ـ الرواية العربية الحديثة والعتبات النصية.. مدخل خاص
ـ على شاطئ قراءة النص.. شيء عن خصوصية الاقتباس التمهيدي
الفصل الأول ـ الزمن الموحش.. من زمن حكاية إلى حكاية زمن
ـ رواية حيدر حيدر.. مدخل خاص
ـ الاقتباس التمهيدي العام والاقتباس الختامي المتعدد في رواية “الزمن الموحش”
ـ استراتيجية الاقتباس الختامي المتعدد
ـ قراءة الرواية مع/ بلا نصي الاقتباس التمهيدي والختامي
الفصل الثاني ـ سباق المسافات الطويلة.. التاريخ والتاريخ الموازي
ـ رواية عبد الرحمن منيف.. مدخل خاص
ـ الاقتباسات التمهيدية الخاصة في رواية “سباق المسافات الطويلة”
ـ الاقتباسات التمهيدية في الأقسام الخمسة بوصفها نصاً واحداً
الفصل الثالث ـ بيروت بيروت.. جغرافية الحكاية أو حديث الخرائط
ـ رواية صنع الله إبراهيم.. مدخل خاص
ـ الاقتباس التمهيدي العام المتعدد في رواية “بيروت بيروت”
ـ بين جغرافية التمهيد وتاريخية الختام
الفصل الرابع ـ البئر.. أسطورة الصحراء وأسطرة الواقع
ـ رواية إبراهيم الكوني.. مدخل خاص
ـ الاقتباس التمهيدي العام في رواية “البئر”
ـ أسطورة البئر والاقتباس التمهيدي في رواية “البئر”
الفصل الخامس ـ يوميات سراب عفان.. حرية الذهن وتشكيل العالم
ـ رواية جبرا إبراهيم جبرا.. مدخل خاص
ـ الاقتباس التمهيدي العام في رواية “يوميات سراب عفان”
ـ الاقتباس التمهيدي العام و”تحرير الذهن”.. حوار البداية والنهاية
الفصل السادس ـ فتنة الرؤوس والنسوة.. ثقافة النص وتداخل الأنواع
ـ رواية سالم حميش.. مدخل خاص
ـ الاقتباس التمهيدي الفني العام المتعدد في رواية “فتنة الرؤوس والنسوة”
ـ الاقتباس التمهيدي الفني العام المتعدد بين أداء المهام ورسائل الروائي
ـ عتبة الخروج
ـ ملاحق البحث
ـ المصادر والمراجع
* الكتاب طبعة إلكترونية خاصة ويتكون من 542 صفحة ومتوفر على كل من
ـ موقع جوجل بلاي google play 
ـ موقع نيل وفرات neelwafurat
وكان قد صدر للمؤلف عام 2007 كتاب “دلالات النص الآخر في عالم جبرا إبراهيم جبرا الروائي” عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…