صدور العدد التاسع عشر من مجلة شرمولا الأدبية

صدر العدد التاسع عشر من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين العربية والكردية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة “التدوين والتوثيق التاريخي” كملف للعدد، ومما جاء في الافتتاحية: “للتدوين والتوثيق التاريخي أهمية كبرى لدى الأمم والشعوب، والأمة التي لا تهتم بذلك تتعرض في مسار تاريخها للتشويه والتهميش وفقدان الذاكرة، وتصبح لقمة سهلة لقوى الاحتلال والاستعمار، ولخطر الإبادة العرقية والثقافية. فالسكان الأصليين الذين أبيدوا في قارة أمريكا أطلق عليهم من قبل الغزاة والمنتصرين عليهم اسم “الهنود الحمر” ولم يتمكن من بقي على قيد الحياة من هؤلاء من تصويب التشويه الحاصل بحقهم لافتقارهم إلى إرث مادي مكتوب.  وبسبب ذلك أيضاً يتعرض بعض شعوب الشرق الأوسط للتهميش والتشويه الهوياتي، كما هو حال الكرد، فحاولت الشعوب المجاورة لهم تنسيب أصولهم لهم في مسعى لإذابة الكرد في بوتقة تلك الشعوب. كما عمل الغرب الرأسمالي باسم “الاستشراقية” على إرسال بعثات تبشيرية تمكنت من تفتيت الشعوب المسيحية في المنطقة، وأرسلت بعثاتها للكشف عن المواقع التاريخية والأثرية، ليتعرض المنطقة إلى نهب وسرقة وتشويه تاريخي متعمد من الغرب الرأسمالي حيث جرى نقل عشرات الآلاف من القطع الأثرية والتاريخية إلى متاحفها وربما إلى أماكن سرية، لتتمكن من التلاعب بالوقائع والسجلات القديمة وإطلاق نظريات تاريخية مزعومة ومنها الأصول الهندو- أوروبية لبعض الأقوام العريقة في منطقة ما بين النهرين (ميزوبوتاميا). 
في سوريا جرت محاولات حثيثة طوال العقود الماضية – ولاتزال- لنسب الحضارات القديمة والتي ظهرت في سوريا والعراق إلى عنصر عرقي بعينه، بدلاً من التفاخر بالموازييك القومي والثقافي الموجود منذ آلاف السنين في المنطقة، وهو ما ولد أفكاراً غير صائبة ومتطرفة في بعض الأحيان تجاه الشعوب والطوائف السورية. وبعد التحولات الجارية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ عام 2012م، صدر عقد اجتماعي مشترك بين شعوب وطوائف المنطقة، أقر فيه مبدأ التعايش المشترك والاعتراف بكافة الثقافات واللغات المحلية وحرية النشر. ورغم الأجواء المنفتحة في شمال وشرق سوريا راهناً لا يتوافر أي مركز أو مؤسسة معنية بالدراسات التاريخية وبالتدوين والتوثيق التاريخي، رغم الحاجة الضرورية لها في سياق إعادة النظر بتاريخ المنطقة وشعوبها لمعالجة التصورات والآراء والأفكار المشوهة، وكتابة التاريخ من جديد، ولكن هذه المرة بيد أبناء المنطقة……..”.
واحتوى العدد التاسع عشر على مواضيع أدبية وثقافية متنوعة من قبل عشرات من الكتاب في شمال وشرق سوريا والعالم العربي.
وجاء العدد الجديد في 152 صفحة بقسميها الكردي والعربي.
وتضمن القسم العربي: 
الافتتاحية:
ـ في أهمية التدوين والتوثيق التاريخي.. (هيئة التحرير)
ملف العدد: 
ـ أهمية التدوين والتوثيق ومنهجية البحث التاريخي.. (فارس عثمان) 
ـ التوثيق التاريخي في الأدب.. (خضر حمادي)
حوار العدد:
ـ مع الباحث عبد الله شكاكي.. (دلشاد مراد)
دراسات: 
ـ جانب من تطور الحكومات والإمارات الكُردية المستقلة.. (د. آزاد أحمد علي) 
ـ تاريخ كُردستان والبحث عن الذات الكُردية في قصيدة (من أنا؟!) للشاعر جگرخوين.. (د.ابراهيم ابراهيم)
ـ التوثيق … من أقراص الطين إلى الذكاء الاصطناعي.. (ياسر شوحان)
ـ التجربة الاعتقالية الفلسطينية في بعدها التوثيقي.. (فراس حج محمد)
كتب (قراءات وإصدارات):
ـ إصدارات الكتب.. (هيئة التحرير) 
قصة:
ـ ذات الجديلتين.. (جوان زكي سلو)
ـ ثمّ تلاشى صُراخي.. (عبد الحميد دشو)
ـ ضد مجهول.. (د. أيمن الداكر)
ـ لعنة الحب.. (سامح أدور سعدالله)
ـ تكايا الوردة.. (محمد شاكر الخطاط)
قصائد: 
ـ على بعدِ أٌمنيةٍ من ينابيعِ اليخضور.. (خضر شاكر) 
ـ ليس العيب في اسمي.. (محمد ملوك) 
ـ سطور الحب.. (سحر عودة)
كما تضمن العدد لوحات فنية لكل من (أمين عبدو، سولين أوسي، أصلان معمو، محمد شاهين، أمل عطار، أكرم تاني، سيدرا هبو).

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

لَيْسَ الاستبدادُ حادثةً عابرةً في تاريخِ البَشَرِ ، بَلْ بُنْيَة مُعَقَّدَة تَتكرَّر بأقنعةٍ مُختلفة ، وَتُغَيِّر لُغَتَهَا دُونَ أنْ تُغيِّر جَوْهَرَها . إنَّه مَرَضُ السُّلطةِ حِينَ تنفصلُ عَن الإنسانِ ، وَحِينَ يَتحوَّل الحُكْمُ مِنْ وَظيفةٍ لِخِدمةِ المُجتمعِ إلى آلَةٍ لإخضاعه .

بَيْنَ عبد الرَّحمن الكواكبي (…

عبدالجابر حبيب

 

يا صديقي

بتفصيلٍ ثقيلٍ

شرحتُ لكَ معنى الأزقّةِ،

وكيفَ سرقتْ منّي الرِّياحُ وجهَ بيتِنا الصغيرِ،

لم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للسّماءِ

كيفَ ضاعتْ خطواتي بينَ شوارعَ غريبةٍ،

ولم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للظِّلالِ

كيفَ تاهتْ ألوانُ المساءِ في عينيَّ،

كان يكفي أن أتركَ للرِّيحِ

منفذاً خفيّاً بينَ ضلوعي،

أو نافذةً مفتوحةً في قلبي،

فهي وحدَها تعرفُ

من أينَ يأتي نسيمُ الحنينِ.

كلُّ ضوءٍ يُذكِّرُني ببيتِنا…

غريب ملا زلال

يتميز عدنان عبدالقادر الرسام بغزارة انتاجه، ويركز في اعماله على الانسان البسيط المحب للحياة. يغرق في الواقعية، يقرأ تعويذة الطريق، ويلون لحظاتها، وهذا ما يجعل الخصوصية تتدافع في عالمه المفتوح.

عدنان عبدالقادر: امازون الانتاج

للوهلة الاولى قد نعتقد بان عدنان عبدالقادر (1971) هو ابن الفنان عبدالقادر الرسام…