خالد بهلوي
الانحراف الجنسي هو ممارسة الجنس بطريقه غير شرعية ومخالفة للعادات والتقاليد المتعارف عليها وللتشريعات السماوية والاخلاقيه وأبرزها زواج المثليين والمثليات. المتحولين جنسيا خانة الجنس تترك فارغا ليملاها بنفسه .
وللأسف تزداد حالات زواج المثليين والمثليات في بعض الدول العربية وأصبحت تغزو أوروبا حيث تات اسبانيا بالدرجة أولى ثم المانيا من حيث عدد المثليين وعدد الناس المؤيدين لهم . ويعمل لها بكل الطرق والوسائل المتاحة لتصبح ثقافة يتقبلها المجتمع وبشكل خاص بين افراد المجتمع الشرقي الذين هاجروا واغتربوا واستقروا في أوروبا .
الرئيس الأمريكي أصدر مرسوما بتثبيت قواعد الشذوذ وافعال اللواط : وبرلمان ألمانيا ترفرف عليها علم المثليين: وبابا الفاتيكان المثليين أبناء الرب وشوارع ايسسن زينت بشعار علم المثليين
زواج المثليين يتم دون رادع بل يمارسون داعياتهم واعلاناتهم بكل سهولة والدولة تسهل لهم او تغض النظر عنهم ويعتبرونها حرية شخصية: فعندما رئيس دولة يأت بزوج رجل ويعاملها كزوجه ويجلس مع سائر نساء الرؤوساء امام الكاميرات والتلفاز. اذا كان رب البيت ضارب طبل فما على الأولاد الا الرقص .
من هنا على المواطنين الشرقيين السكانين في أوروبا دق ناقوس الخطر والحفاظ وحماية أطفالهم واحفادهم من هذه الافة الخطيرة والضارة صحيا.
.حيث يبدأ بروز هذا الميول منذ الطفولة او يكتسب من رفاق السوء ومن المجتمع كحالة جمعي: عندما يسلك الشاب طريقه ما ويسير على نحو خاص به مفتخرا بما يقوم به متوهما أن ما يقوم به صحيح ومن حقه الطبيعي ممارسته.
وللأسف يكون عمله وتصرفه شاذاً عن قوانين وأنظمة وتربية الأسرة الشرقية لهذا يقع على عاتق الأسرة وتحديدا” الوالدين تنمية مواهب وقدرات الطفلة أو الطفل وتوجيههما في الطريق السليم ؛ وبيان الأفكار والممارسات الخاطئة ومدى تأثيرها السلبي والايجابي على الفرد أولا : وعلى الأسرة والمجتمع ثانياً.
وتزداد هذه المسؤولية الأسرية عند دخول الشاب أو الشابة سن المراهقة فتحتاج إلى تعزيز الثقة والحوار العلمي وأبجديات الثقافة الجنسية وكيفية التعامل مع الجنس الأخر: والحفاظ على الذات بإتباع الإرشادات والطرق السليمة التي تحفظ وتصون الطفل للانطلاقة نحو المستقبل دون خوف.
خاصة مع الشباب المراهقين الذين هاجروا مع ذويهم وسكنوا أوروبا ومن يبلغ الثامنة عشر يصبح حسب القوانين والأنظمة الأوروبية حر وسيد نفسه .
إن أي حالة سلبية لا يمكن إن تعيش وتنمو إذا لم تجد لنفسها المحيط والبيئة المناسبة لهذا الانحراف أو ذاك.
إن غياب الوعي والتعامل الديمقراطي والتمييز بين أفراد الأسرة بين الفتى والفتاة والعنف الأسري تعتبر النواة والأساس لتشكيل حالة انحراف لدى الشاب والشابة ؛ فتكون النتيجة ضياع المنحرف أو المنحرفة وخاصة بعد فقدان الفتاة اغلى ما تملك فتصبح عالة على المجتمع وعلى أسرتها وعلى نفسها عندها لا يفيد الندم.
ومن العوامل الاخرى المساعدة للانحراف الفراغ الكبير في وقت الشاب خاصة في أوروبا حيث يتوفر له راتب وسكن دون عمل حيث يقضي الشاب معظم اوقاته بالسهر أمام برامج التلفاز والفيديو ويكون أحيانا بعيدا عن مراقبة الأهل والأسرة : فيقضي معظم وقته في الشوارع مع أولاد السوء فيتعلم منهم التصرفات المشينة الغريبة على قيم وتقاليد المجتمع الشرقي .
العامل الاخر دور المدرسة والمناهج التربوية البعيدة عن هموم ومشاكل المراهقين وضعف الثقافة الجنسية والتربية السليمة ومصارحة الأهل والمدرسين بمستلزمات الطفولة والمراهقة.
ولا ننسى دور الأعلام والتلفزيون في توعية وإرشاد الجيل الجديد وخاصة جيل الشباب.
إن الاهتمام بالأنشطة الرياضية وتوسيع الأندية والمراكز الثقافية كي يتمكن الشاب أن يقضي أكثر أوقاته ويفرغ شحناته المكبوتة؛ ويخلد بعدها إلى الراحة ويصبح جل تفكيره في تطوير هذه الهواية وممارسة هواياته المفضلة؛ مما يبعده عن التفكير بالانحراف.
العامل الآخر هو غلاء المهور وعدم إيجاد فرصة عمل مما يصعب تامين زواجا سعيدا وخاصة انه يكلف الكثير في مجتمعنا فيجد الشاب والشابة طريقه مفتوحا للعنوسة التي تزداد يوما بعد أخر وتصبح حالة اجتماعية ترفل بظلالها على الأسرة نفسيا واجتماعيا.
إن عدم توفر متطلبات الزواج من عمل وسكن واستقرار نحو حياة زوجية سعيدة يلزم الشاب بشكل غير مباشر نحو الانحراف الجنسي لإشباع غرائزه الجنسية المكبوتة: فيلجأ إلى ممارسة الجنس وإغواء الفتيات ووعدهم بزواج وهمي للوصول إلى غايته.
لابد من معاقبة المسيء والمنحرف الذي يعتبر الانحراف حالة طبيعية؛ حتى لا تنتشر وتتوسع و تسود هذه الظاهرة الخطيرة على الأسرة والمجتمع:
وبالمقابل لابد من معالجة من غرر بهم وأصبحوا ضحية لجشع وحيوانية وعدوانية وهمجية البعض.
الكثير أصبحوا معرضين للفقر والحاجة والجوع فيضطروا إلى القبول بأي مساعدة؛ فتبدأ مسيرة انحرافهم وبيع جسدهم من اجل لقمة خبز أو مأوى أو أسرة يضمهم؛
عسى يجدون فيها بعض الرعاية والعطف؛ بعد إن فقدوها من الأهل والأصدقاء وأصبحوا فريسة سهلة للشاذين الذين يستغلون ظروف الإنسان ليحققوا مبتغاهم وإشباع غرائزهم الجنسية.
إن إيجاد أسرة كبيرة تؤمن الحماية والرعاية لليتامى واللقيطين الذين يتركهم آبائهم وأمهاتهم على قارعة الطرق والمنحرفين جنسيا: وتعليمهم مهن وتشغيلهم بأعمال تفيدهم وتفيد مجتمعهم.
لعلهم يعودون إلى جادة الصواب ويسلكون طريق الكرامة والعزة ويغفر لهم الزمن في جرائم وانحرافات جنسية غير مقبول البته.
.
فزواج المثليين في اوروبا قديمة لكن بدأت بالانتشار والتوسع لوجود أرضية مناسبة وقبول من قبل الكثير من الفتيات والشباب على حد سواء حيث لا يعتبر جريمة ولا يعاقب عليها احدهم لممارسة هذه الانحرافات ويعتبرونها او يتعاملون معا بانه حرية شخصية .
اخيرا: الحصانة من الانحراف تبدأ من تربية ومراقبة ووعي الأسرة وكيفية معالجتها أي حالة أو شكوك نحو نمو ظاهرة خاطئة في سلوك وأخلاقية أولادهم لكي لا تتفاقم وتصبح كارثة أسرية اجتماعية.
حقيقة الثقافة الجنسية لها اهميتها في حماية الذات وانتشار الوعي والمعرفة في التعامل مع الجنس الآخر. وأتباع أسلوب الصراحة والشفافية مع جيلنا القادم لينطلق نحو المستقبل بثقة وأمان.