ترويض حزن

عاليه ميرزا 

أنساك لحظاتٍ لأعود لذاكرتي، 
وأتلمس جراحي. 
تعود لتجري في عروقي نهراً…
نبعاً أضمكَ
فتخضرَ في مروجي،  
قرنفلاً.. نرجساً ..
وبنفسج 
أنساك لغمضة عين 
لأعود لذاكرتي، 
وألملمَ احزاني. 
فتنبت فيٌَ أزاهير خريفية بلون الغسقِ،
وصفصافةٌ وحيدة تأن خلفي. 
أمد يدي لأحتويك ،
أصطدم بحدود  جسدي المتعبِ
أعود وأنبش جراحي 
فلا اجد سوى وجهك 
واشواقيٌ المتناحرة
وحبات جوز 
سرقتُها في موسم الكساد
من صندوق أمي. 
أقولُ أحبك ،
تلبس الكلمة حلتها 
لتهرب من شفتي، 
وتسكن زواية بعيدة من قلبي.
 أنتشل نفسي 
لأتلاشى فيك 
فيغير النهر مجراه
وتسبقني الصفصافة 
لتقف أمامي وتلفني بظلها 
أهمس بإسمك ،
تشهق جراحي وتلتصق بي 
يغمرني الشوق لدفئك .
أتذكر طقوسي المنسيةِ،
فتثور  في روحي لذة التسكع 
في متاهات الكلمات ،
لأصوغ لك ومضتٍ 
أتلو فيها جموح أحلامي
ثم ابدأ رحلتي في حقول كفيك 
لأجمع سنابل القمح وعبير الأرض.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصدق عاشور

مصلوبةً بخيوطِ شمسِ محبتك

يا من كشفتِ لي

سرَّ التجلّي

ووشمَ الحنين على جبينِ الانتظار

أنتِ ميناءُ روحي

قولي: متى؟

قولي: لِمَ البُعادُ

في حضرةِ ثالوثِكِ السرّي؟

رياحُكِ تعبرُني

كأنّي فرسُ الطقوس

وفي قلبي

تخفقُ فراشةُ المعنى

قولي لي متى؟

قولي إنكِ

فراشةُ رؤياي

وساعةُ الكشف

أرسِميني في معموديّتكِ

بقداسةِ روحكِ

يا من نفختِ الحياةَ في طينِ جسدي

حنينٌ

كمطرٍ أولِ الخلق

كموجِ الأزمنةِ الأولى

يتدلّى من ظلالِ أناملكِ

 

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…