من خصائل الضوء

روشن علي جان

ليدٍ تاهتْ في زبرجدِ التلوينِ
يدٌ مغشيّةٌ بلهاثِ الظنّ
بنداوةِ العشبِ بسحابِ البللِ
بماءٍ قدسيٍّ 
يمورُ مابينَ بين
يدكَ الصباحاتُ الغفيرةُ
تتهافتُ وهجاً على أثمارِ التبتّلِ
يدكَ العانقت رفيفَ الموجِ 
ونامتْ أليفةً في هجعةِ الفجرِ
يدكَ الممدودةُ من جداولِ الفيضِ
حتى سماواتِ الاشراق
يدكَ الأرحبُ من معاني الغيبِ
والأجَلُّ من مكامنِ الماء
يدكَ التي سقسقةُ النبيذِ
على فوحةِ النهدِ القشيبِ
ياالصاعدُ من خللِ الكناياتِ
أوانَ انهمارِ التجلّي
دعكَ من ثرثرةِ الناياتِ
من افكِ النوايا
واحلم..
بما تناثرَ من النمشِ
على كتفِ الغريبة
احلم.. 
احلم بالأيائلِ 
تناغي نشوةَ البللِ
بشهقةٍ تميدُ بليلِ الحجلِ
يربككَ جمرُ التأنّي 
وأنتَ .. أنتَ
مازلت متدليّاً من بصيرةِ الطوفانِ
من وعدِ القيامة
تتلو سرّ َ انتشائكَ لنهدةِ الصبحِ
عذباً.. خفيفاً
 تسبلُ الجفنَ على خطوكَ 
كأنّكَ حشودٌ من خصالِ الضوءِ
وكأنما النهرُ دربُ طفولتكَ الأولى
في يدكَ كلُّ البساتينِ
وأخضرها عليكَ
يميلُ .. يميل

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…