العلماء والفلاسفة المهمشون

ابراهيم البليهي

فلاسفة وعلماء عظماء يحق لنا أن نفاخر بهم لو أننا أكرمناهم واستجبنا لهم بدلا من أن ننبذهم ونكفرهم ونحذر الناس منهم ….
هذه هي الحقيقة التاريخية التي كتبت عنها وتحدثت إن كتبي تنطق بوضوح بأني أؤكد عظمة العلماء  والفلاسفة المسلمين من أمثال ابن رشد والكندي والرازي وابن الهيثم وابن النفيس والخوارزمي وغيرهم …. 
كما أني تحدثت في مناسبات كثيرة وأكدت هذه الحقيقة التاريخية ونوهت بتأثيرهم على أوروبا في بدايات اليقظة الأوروبية فالطليعة الفكرية في أوروبا كانوا يوصفون بأنهم رشديون نسبة إلى ابن رشد ….
لكني بالقابل أشرت بوضوح إلى الحقيقة التاريخية الصادمة وهي أن الفلاسفة والعلماء المسلمين كانوا مهمشين في البيئة العربية ليس هذا فقط بل كان يجري تكفيرهم والتحذير المتكرر من كتبهم والنهي عن الإصغاء إلى شيء من أفكارهم ….
وإلى أيامنا هذه يتكرر النهي والتحذير والتخويف منهم ….
فكيف نفاخر بمن نبذناهم وأحرقنا كتبهم …؟؟؟!!!! هذه هي الحقيقة التي صرحت بها مرارا ولكن يراد حجبها وتقويلي  ما لم أقله افتراء وعدوانا …..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن حديثاً المجموعة القصصية “تبغ الفجر” الشاعر السوري الكردي علي جازو، في كتاب يضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة تتنوع بين النصوص اليومية المكثفة والمقاطع التأملية ذات الطابع الشعري والفلسفي.

تتّسم قصص المجموعة بأسلوب سرديّ دقيق، يبتعد عن الزخرفة اللغوية ويميل إلى الكتابة من الداخل. الشخصيات تتحدّث من دواخلها لا من مواقفها، وتُركّز…

خوشناف سليمان ديبو

 

يُعد الأديب والفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي من أبرز وأعظم الروائيين في تاريخ الأدب العالمي. فقد أدرِجت معظم أعماله ضمن قوائم أفضل وأهم الإبداعات الأدبية وأكثرها عبقرية. وتكمن أعظم ميزات أدبه في قدرته الفذة على سبر أغوار النفس البشرية، وتحليل خفاياها ودوافعها العميقة. قراءة رواياته ليست مجرد متعة سردية، بل رحلة فكرية وروحية تُلهم…

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…