آسيا خليل
وداع
لم يتسنَّ لي توديعهم،
وحين عدتُ،
كانت مناديلهمُ الباكيةُ،
تلوّحُ لي مودّعةً،
وداع
لم يتسنَّ لي توديعهم،
وحين عدتُ،
كانت مناديلهمُ الباكيةُ،
تلوّحُ لي مودّعةً،
وهي تذرفُ جهاتٍ قصيّة.
الألغام
الشّابُّ الذي احتضنَ اللغمَ
وهو يسابقُ رفاقه،
كان قلبه سوسنةً.
حطَّ عصفورٌ حزينٌ على
شجرةِ الرّمّانِ جانبَ نافذتي
وتسرّبَ إليّ ما يشبِه النشيج.
في ذاك الربيع
لم يكونوا موتى تماماً؛
كانوا أنصافَ نائمين.
لم يكونوا أنصافَ نائمين،
كانوا يستريحونَ فقط،
من التقاطِ الرصاصاتِ
على صدورهم، وأيديهم مشدودةٌ
على…
البطاقةِ الحمراءْ.
الحقيقة كاملةً أنّ:
كل الكلامِ الذي قلته لكَ مبتورٌ.
كل قصائدي إليكَ
كانت مبتورةً.
ستغفرُ أني لم أسردْ لك
سوى نصفَ الحقيقةِ
مدركاً أني أخفيتُ
نصفها الآخرَ
عن أعينِ المتربّصينْ.
(أجمل الأيام، هي التي لم نعشها بعد)
ناظم حكمت
اليومَ ، وكلما ركلتني هذه الأيامُ أمامها،
ازددتُ يقيناً بحكمتك.
فهل أنت يا”ناظم” على عُهدتك؟.
****