(1)
عن النشوة الجريحة من فم قديمة
من القوة التي تحف بقدمي شاعر مرعب .
حركة و ينفلت الجليد من تحت ضباب أعمى
الأزهار مستاءة من صانعها
من صفة الشر و القتل الطويلين
لهذا فهي متسولة و باكية
كصوت نبي في ظلام مضطرب
(3)
أفتح للحب ظهري..إنه بارد و ضبابي
أفتح للحب نافذة ملخصة بشعر مكسور
و قلب يتصدع من الإصغاء
(4)
هذه الشمس لا ترتاح في بالي
كأنها مطاردة و معزولة عن الشعر
كأنها شمس متقدمة في السن قلعت أشجارها
و صارت عرافة للريح
هذه الصخرة لاهبة
مذبوحة عليها امرأة و ثعلب قديم..كأنها صخرة
قلبي التي تفتتت من شدة الحياة
و لأنها حلم مقروء و مكتوب بلغة ركيكة
كأنني هذه الشمس الصخرة التي تختبئ قرب قلبي المتثائب
(5)
الأزاهير الكثيفة الوحشية
على مرمى الطاولة التي يشبه ارتفاعها هذا البحر المتذبذب
الأقمار التي تصعد ضياءها
فتنهمر على خطوط من الإسفنج
و هذه الأرض المتجمعة كعصفور مذبوح
تقتل مثلما تفعل سكانها ألف ألف ضوء و ليل وشيك
كل الأزاهير و القمر المصنوع من الإسفنج
و الأرض التي من طحالب تدعوني أن أبقى مع المرارة القادمة
الصحراء التي تهدد حظائر السكينة في حياة الشعر و أناس
ماهرين في الكلام
إنها الأزاهير المنتصبة إذا
بالغة القرنفل مشدودة إلى باطن الكائن
جريدة الثورة – الرسم بالكلمات –الأثنين 15-12-2008