لافا خالد
سيدتي: دوما نكتب ودوما نقاوم, وها أنت أنت, وأنا أنا, وهي هي, وهو هو أيضا ,ودوما نتحدى أن نوصل الرسالة التي تأبى الوصول إلى مسمع من فقدوا معنى إن الحياة شراكة, تيقنت تماما عريّ الشعارات وزيف من يدعيّ إنه مع حق المرأة وحينما تيقنت أكثر إن ثمة كثيرين يتاجرون بتلك الشعارات وحقا لو استطاعوا لحجبوا عنها الضوء والأوكسجين حينها تيقنت أكثر إن كل النساء في معركة أن نكون معا أو لا نكون , لكل امرأة تحمل همي وهموم نساء العالم
لكل أنثى تنبض حبا للحياة كل العام وليس في يوم يتيم يستحضرون ذكراها وتغيب كل العام , يا سيدة تسكنني “أمي” لك كل آمالي وأنا امضي لتحقيقها بعشق وشقاء , لك الحب والعهد بالتألق أيتها المرأة العظيمة يا أم الأمهات , لكل نساء العالم في عيدها السنوي النمطي وحسب أهنئك والقلب يتحسر إن هذا اليوم قد يعني أي احد إلا أن يعني المرأة ومعاناتها ,وفي نفس الحال عاد نفس العيد, بعمق المعاناة التي تعانيها كل امرأة في أي مكان في العالم ولو في أحقر الأحياء, بقامات الهموم التي تتجاوز رجولة غرقى الأوهام كنتي يا سيدتي وستبقين الأم والأخت والحبيبة والزوجة والمناضلة والكاتبة والشهيدة ولأجل كل تلك المفردات أقدم لكنّ ثلاث وردات مبتداها “لأمي” التي تسكنني تسكن أحلامي وتتقبل عفويتي وشغبي ,تعيش متاعبي مع مهنتي الجميلة وفوق كل ذلك تتحسس جرح الجميع وتشد على يدي , والعبق الآخر لكل امرأة في قلبها سيماء الحب النقي فتزرع بسمة الفرح على وجوه حزينة لتضحي في زمن مغفل موحش يعيش مخاض ما قبل الولادة فهي متيقنة إن أجمل أيامنا حقا تلك التي لم نعشها بعد ,
والعبق الأخير دوما لشهداء الكلمة الحرة من غابوا كي نكون حاضرين نحن , من عانقت القمة وكانت الشهيدة, لكل صاحبة قلم تبحث لها عن متسع مكان حتى ولو كان الثمن تغييبا لها في أقبية مظلمة ,لكل رجل أدرك إن الحضارة أنثى أقول له شكرا فنور الصباح يسطع دوما نتمنى أن تكون كل الأعوام القادمة عيد (كل عام ونساء الكون في أفضل الأحوال دوما)