إلى جواد كاظم إسماعيل مع التحية.. توارد خواطر بشكل عجيب..!!

  نواف خلف السنجاري

كنت قد نشرت خمس قصص قصيرة جدا في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 21/3/2008 (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128782  ) ولكني فوجئت حينما قرأت قصص قصيرة جدا(عددها خمسة ايضا)  تحت اسم (جواد كاظم إسماعيل) منشورة بتاريخ 20/4/ 2008
(www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=131690  – 19 hours ago )  تحمل اغلب أفكار قصصي الأصلية) مع إضافة أو حذف بعض الكلمات والتلاعب بالعناوين بغية التملك والسطوة !

وقبل أن أعرض عليكم القصص الأصلية ومشابهاتها..  فإنني اسأل: هل يمكن أن تتكرر ثلاث أفكار بتفاصيلها الدقيقة في خمس قصص قصيرة جدا لا تتجاوز كل قصة سوى كلمات معدودات؟؟ وهل هي من باب الصدفة العجيبة أم إنها من باب أو شباك توارد الخواطر الشهير؟؟
 بل إن إحدى قصصي (مكتب الوزير) هي ست كلمات فقط، فحوّلها جواد كاظم إسماعيل (بأسلوبه الفذ) إلى (المهندس- المدير) وأضاف لها كلمات هي (شاشة بلازمة عريضة, أثاث فخم, هواتف عدة, أقلام سوفت ملونة.. لكن يقف بالزاوية الأخرى من) ليشوّه القصة ويغيّر معالمها الأصلية..
وهذه دعوة صريحة لكشف توارد الخواطر العجيب هذا، والذي هو الأقرب إلى التعدي الصارخ والسطو على أفكار الغير، والأنكى، انه نشرها في نفس الموقع مع اختلاف التاريخ..
ويبدو إن جواد كاظم إسماعيل قد انتظر شهراً كاملاً كي لا يتذكر أحدهم تفاصيل قصصي، وهو غير مدرك بأني لو قرأتها بعد 10 سنوات لعرفت قصصي وشممت رائحة تعبي وسهري والأوراق التي سودتها وشطبت عليها لأخرج بهذه القصص التي اعتبرها ـ كغيرها من قصصي جزءً لا يتجزأ من روحي ..
 كما اطلب من الإخوة في هيئة تحرير الحوار المتمدن عرض القصص مع تواريخ نشرها على اختصاصيين في القصة القصيرة جدا ليحكموا بيننا.. وأدعو المؤسسات الثقافية و (وزارة الثقافة) التسريع في إصدار قانون حماية الملكية الفكرية ومحاسبة الذين يسرقون أفكار الغير وينسبونها لأنفسهم.. ومقاضاتهم وفق القوانين السائدة في هذا المضمار..
 وأخيرا أسأل : أيهما أخطر.. أن يسرق أحدهم نقودك أم أفكارك ؟ واترك لكم الإجابة!!!! 

مقارنة بين القصص وحسب التسلسل:

1ـ التصاق (نواف خلف السنجاري)
خارج الأسوار العالية للحصن ينام الطفل بجوار والده، ويطلب منه بإلحاح أن يصطحبه معه حين يخرج للصيد.. يتشبث بساعده كغريق يمسك بطوق نجاة.. يغفو.. يحلم بالأرانب والعصافير.. وعندما يستيقظ.. لا يجد أمامه إلا ذراعاً مقطوعة.!

1ـ تفخيخ  (جواد كاظم إسماعيل)
كبقية الأطفال يلتصق بوالده ويطلب رفقته حيث ماذهب لكنه حينما تبحلق عيناه على بضائع السوق لايطلب سوى الرمان المستورد لأنه يشبه العبوة…!!

2 ـ تسامي (نواف خلف السنجاري)
مثل كل البشر، يأكل، يشرب، يتنفس، ينام، يكذب، يتغوّط ، يمارس العادة السرّية.. ولكنه يتحوّل إلى شعاع من نور بمجرد جلوسه إلى طاولته ليبدأ طقوسه بالكتابة.!

2 ـ أستياء (جواد كاظم إسماعيل)

هو مثل أبناء جنسه يأكل ما يأكلون ويشرب ما يشربون وحتى يمارس العادة السريه ويمارس كل أفعاله التي تشعره بالأنتماء لعالمه السفلي الأ أنه حينما يتغوط ينثر تغوطه على أوراق الصحف اليومية ويلقيها بوجه البلدية…!!

3ـ مكتب الوزير (نواف خلف السنجاري)
طاولة، فنجان قهوة، سيجارة… وكرسيّ فارغ!!

3 ـ المهندس_ المدير (جواد كاظم اسماعيل)
مكتب فاره , شاشة بلازمة عريضة , أثاث فخم , هواتف عدة ,, أقلام سوفت ملونة … لكن يقف بالزاوية الأخرى من المكتب كرسي فارغ واقف على قدم عرجاء …!!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…