كم تحلّى الرشف من دنّ الخمر
في هزيع الليل محراب السحر
شعشع الماء وقد طاب السهر
أفرغ الجام بلمحات البصر
عددي يا هند أقداح الخمــر
ضحكت هند أشارت بالعشر
استوت هند بأيك كالبدر
أفردت عاجين قد صادا النظر
ثمّ راحت برداء تستتر
أومأت لي ببنان في خفر
عددي ياهند أقداح الخمر
فأشارت أربع بعد العشر
دندني هند على وقع المطر
ليس في الليل سوانا والقمر
يختفي حينا لطلّ ينهمر
ثم يبدو كخليل ينتظر
عددي ياهند أقداح الخمر
ليس في الدنّ سوى شيء نزر
نهدت هند كخود من غجــر
فككت زرّا لتسترعي النظر
راعني في صدرها عطل النحر
رحت أنزو قدما لم أصطبر
عددي يا هند أقداح الخمر
ليس في الدنّ حبيبي من أثر
قد صحوت الأن من فرط السكر
ساسة الكرد يا أولي الأمر
سوف أزجي عنكمو بعض الفكر
عن رجال همهم سوق البشر
ليتهم ساقوا قطيعا من بقر
مزقوا الإرث إلى (بضع عشر)
حملتهم للعلا كفّ القدر
فثوى البوم على هام الشجر
عجبي من ثلّة دون خطر
فإذا سيّدهم زورا نبر
صفقوا بالعشر: ما أحلى الدرر
فهو تيمور وهم جند التتر
أخــذ تني سنة عند الفجر
نم حبيبي كنت تهذي بالخبر
دثرتني هند فيما تقتدر
بحنان وخيال وشعر
وسّــدت لي زندها حبا وسر