قصص قصيرة جدا/104

يوسف فضل
 
اصطفاف
– لله ؟
– هاك.
– مسلم ؟
– صفوي.
-احتفظ به . بمالهم سنحاربهم.
خرم حذاء
 هيمنت عصابة العسكر على مقومات البلد. فاخرت بقضائها الحر. امتدت مساحة العدل إلى الحكم مؤبدا على طفل ذي أربع سنوات.
 
إقطاع عربي
متورما بعلله ، لا يستطيع الظهور أمام شعبه معلنا بنخوة عربية ترشيح كيانه للمرة ……. فاز بأغلبية واقتدار. لم يستطع شكر الشعب على صبه شآبيب ثقته الغالية والولاء.
 
مكياج
اصدر المؤتمر العالمي للدول صانعة الجوع بيانه الختامي ضد الجوع. انفض المؤتمرون يحملون قوائم الطعام لأشهى وأفضل المأكولات.
 
 
بروتوكول
– سأقوم لأجدد وضوئي؟
– أسرع.
– هل أتيمم بوجود الماء؟
– الزعيم قادم للصلاة.
– أصلي معه أولا ثم أتوضأ.
 
هشاشة نفسية
ثابر على الالتزام بكسر القوانين والأعراف . لغته في الحوار تتضمن كثيرا من تفلتات العنف .تحسس فقدان الطمأنينة اليومية البديهية. ينزو في ركن البيت . يراقب شاشة التلفاز باحثا عن صعود وهبوط الخطر في حياته تعليلا لأسباب خارجية.عاش كأثر جانبي لاغتيال نفسه .
 
امعية شديدة
بمناسبة مرور مائة يوم على تسلم الحاكم  السلطة، دبَّج  الشاعر قصيدة عَصْماء  فيه . نشرها في الجريدة مذيلة باسمه ورقم حسابه البنكي.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد حسو

“حين تموت لغة الاحترام… يولد العنف بأبشع صوره”

منذ أكثر من عقدين، ومع الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي، تغيّرت ملامح الخطاب العام في العالم كله، وليس في عالمنا الشرق الأوسطي فقط. لم تعد الكلمات تُنتقى بعناية، ولم يعد الناس يحسبون حساباً لما يكتبونه أو يقولونه. بل أصبح البعض يكتب كما يشتم في لحظة غضب، ويرد…

فراس حج محمد| فلسطين

في النص الأخير قلت شيئاً شبيهاً برثاء النفس، وأنا أرثي أصدقائي الشعراء:

كلّما ماتَ شاعرٌ تذكّرتُ أنّني ما زلتُ حيّاً

وأنّ دوري قريبٌ قريبْ

ربّما لم يُتَحْ للأصدقاءِ قراءةُ قصائدهم في رثائي المفاجئ

وها هو الشاعر والناقد محمد دلة يغادر أصدقاء على حين فجأة، ليترك خلفه “فارسه الغريب” ونقده المتوسع في قصائد أصدقائه ونصوصه. محمد دلة…

أحمد جويل – ديرك

 

لقد أدمِنتُ على تذوّق القرنفل كلَّ يوم،

ولم يكن باستطاعتي التخلّص من هذا الإدمان…

وذات يوم، وكعادتي الصباحيّة، دفعتني روحي إلى غيرِ بُستان،

علّني أكتشف نكهةً أُخرى،

لعلّها تُداوي روحي التي تئنّ من عطره…

 

بحثتُ في ثنايا المكان…

وإذا بحوريّةٍ سمراء،

سمراء كعودِ الخيزران،

تتزنّرُ بشقائقَ النّعمان…

عذرًا، سأكمل الخاطرة لاحقًا.

 

شقائق النعمان كانت تخضّب وجنتيها برائحةِ زهرة البيلسان.

أمسكتْ بيدي، وجعلنا نتجوّلُ…

سيماف خالد جميل محمد

 

هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…