ذكرى عزيز.. عبد الرزاق جروا!

دهام حسن

 عبد الرزاق جروا مغنٍ كردي من عامودا، رحل قبل سنوات قليلة، صوته من أجمل الأصوات، لم أرتح ربما لصوت أحدٍ كما ارتحت لبحته وغنائه بصوته الشجي، وأشدت به كمغن كبير في مقالة مطوّلة كتبتها قبل سنوات لا أدري أين اختفت.. لكني أذكر أني ذيلت المقالة بنص شعري وقد حاولت أن أسترجع بعض أبياتها علّني أفلح وها أنا أنشرها اعتمادا على ذاكرتي المتعبة :
اسقني يا(عبد) فالسقي هَنا وتبصّر حولك الغيد سنا
اسـقنيها فضل كأسٍ ربمـا ظلمُ ثغــر حملته كأسنـا
لتغنـي والصبـايـا أنسٌ تملك السمع وتسبي الأعينا
ومن المهجة فاضتْ بحةٌ خفق القلب لها واحتضنا
أففتْ هندٌ وقــد أرخت يــدا فـأوتها مهجٌ فــورا لنـا
رشفتني خمرةٌ واضطجعت وأرتني روض نهدٍ ما جنيفي 
قلت يانفس حذار بعدها فرأتني غفل قرن قد فنى
ضجعةٌ لذّت وفاضت حمرةُ وانزوى فستانها ما أمكنا
فبلغنــا وطــر نفسٍ ليلــها وأبدنا جلّ شــوق شـفـّنــا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

ألوان ملهمة للمزيد من الإبداع
تحظر الأوطان في أغلب أعمال الفنانين التشكيليين، حتى وإن كان حضورها باهتا ونادرا، لكن الوطن بالنسبة إلى بعضهم هو الملهم الأول والأخير، تسحرهم طبيعته وتفاصيله، فينذرون أعمارهم وموهبتهم لإعادة تصويرها في لوحات تخلد ذكراه وتنقل جمالياته نحو الآخر الذي يعيد اكتشاف البلدان في عيون أبنائها.

يرتبط الإنسان بالمكان الذي جُبِل…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَرُ الكاتبُ الرُّوسِيُّ أنطون تشيخوف ( 1860 _ 1904 ) أعظمَ كاتب قِصَّة قصيرة في التاريخ . كَتَبَ المِئات مِنَ القصص القصيرة التي اعْتُبِرَ الكثير منها إبداعات فَنِّية كلاسيكيَّة ، كَمَا أنَّ مَسْرحياته كانَ لها تأثير عظيم على دراما القَرْنِ العِشرين ، وَتَعَلَّمَ مِنها الكثيرُ مِنْ كُتَّابِ المَسْرحيات المُعاصِرين .

فراس حج محمد| فلسطين

يختزن الذكاء الاصطناعي معلومات ذات قيمة دلالية في التعريف بالأشياء أو الأفكار التي يريد المستخدم البحث عنها، وفي تطوّر إيجابي فإن أول النتائج التي تقفز أمام المستخدم/ الباحث تَصوّر الذكاء الاصطناعي عن هذا الأمر المبحوث عنه، فيقدّم خلاصة نافعة مع مجموعة من الروابط التي تحيل إلى المصدر.

لم أنشر من كتاب “الإنقاص البلاغي-…

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…