الفراشات تخيفني

  هشام عقراوي
akreyii@gmail.com

لا أهاب الموت
فطقوسه  تذكرني  بركلات الحياة
ولا البحر  يخيفني
لان عمقة يذكرني بجروح
تعودت عليها

رافقني الحزن
حتى صارت الدموع  و ليفي وشرابي
واكبت الظلام واشباحه
حتى طغوا على شموعي

و أهلكوا نهاري
غمضة عين كان فرحي
لم يدم
رقصة محتضر كانت سعادتي
كعمر الفراشات كان قصيرا
كطبيعة الفراشات كانت،
لا تعشق ألا الازهار
وتموت قبل أوانها

يا خوفي أن تكوني فراشة
لا في جمالها فهو يهوسني
ولا في عشقها لانه ولعي
ولا في رقتها لانها أحساسي
بل في هجرها للورد قبل الاوان

يا خوفي أن تكوني فراشة 
ترافقيني يوما كالسعادة
وتتركني أتخبط في حزني ابد الدهر
فأنا لم أتعود سوى على غدر الزمن
وعلى تعاسة  القدر
يا فراشتني
هل ستبقين بقربي أم ستغادرين
ورود جنتي
وتتركيني في هلعي
فأنا أخاف منك
 وعليك

2009-01-30

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…