اليوم توفي الشاعر الكردي (يوسف برازي “بي بهار”) عن عمر ناهز السابعة والسبعون ، وعلى الغالب سيتم دفنه في مقبرة مدينة رأس العين غداً بحسب نعوه صادرة عن ا لحزب الديمقراطي الكردي في سورية، باعتبار شاعرنا كان أحد رفاق هذا الحزب، وسيتجمع الناس والأحزاب الكردية في المدينة وتلقى الكلمات والأشعار وستتلى البرقيات الواردة…. ومن ثم يعودوا إلى بيوتهم وربما يروي كل شخص ما عرفه قصة عنه (إلا أنني ومن باب معرفتي به والقرابة بعيدة لأننا من نفس العشيرة) فقد حضرت له عدة أحاديث سأوردها مترجمة عن الكردية
الحديث الثاني عن الشيب: في مجلس عزاء أخر “المكان رأس العين” قال أحد الأشخاص من جيله …أبو خسرو شوفني لساتني شباب ولا شيبة واحدة في رأسي أو ذقني، وشوف حالك بالمراية (مختّير أنت) فرد عليه شاعرنا … بحديث كل البعد عن ما قاله: فقال: الحمير لما بتولد ….. إذا كان له لون أسود أو أبيض يبقى هذا اللون يلازمه إلى مماته، أما الإنسان فهي حالة طبيعية عندما يخلق له جلد ناعم وشعر ناعم وربما يكون أشقراً ومع الأيام يكبر ويتغير لون شعره، وعندما يمر به العمر أكثر أما أن يصبح أصلعاً أو تشيب شعرات رأسه مثلي (فضحك الحاضرون)
الحديث الثالث: باعتبار أن الشاعر يوسف برازي أعتقل لمرات عديدة بسبب ممارسته للسياسة، وكان هناك رئيس مفرزة في مدينة رأس العين يدعى أبو حكمت، وفي كل مرة يقف أمام محل (يوسف برازي) ويخاطبه أبو خسرو ماتركت السياسة ….ثم يتركه وفي إحدى المرات وقف عنده لسبب ما وخاطبه أبو خسرو (ما بتستحي أنت أصبحت رجلاً مسناً وشعرك أبيض لسة ملاحق السياسة …..فرد عليه يوسف برازي معناها الرئيس حافظ الأسد لازم يترك السياسة كمان …..فشفط أبو حكمت بسيارته البيجو 504 ورحل)
الحديث الرابع: سأله أحد الجامعيين الغير مهتمين بالشأن العام أبو خسرو ما درست إلا الابتدائية وأنت عبقري …وكيف إن كنت خريج جامعة فرد عليه أبو خسرو (كنت سأكون حماراً مثلك)
هذه الأحاديث رواه حتى قبل فترة قصيرة من وفاته، تغمد الله الفقيد يوسف برازي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته إن لله وأن إليه راجعون .
كلمات عامية: