” إن الرقم المطلوب
لم يوضع في الخدمة بعد..!
يرجى التأكد والمحاولة من جديد”.
أو” هذا الرقم الذي تطلبه
ليس في الخدمة..!
ربما خارج التغطية
أو ربما مغلق..”.
بنبرة لامباليه.
يبث الفتور في مشاعري..
فيتهالك النبض الحزين..!
أكلما دست أزرار هاتفك
لأسمع نشيج روحك
يصدمني الرد:
“الرقم المطلوب ..
لم يوضع في الخدمة بعد..؟!
هاتفك خارج تغطية ندائي..؟!
يخذلني..!
يؤلمني..!
ويخنق الشوق الذي يوخزني..!
في لهفة إلى رشف انتشاء
من نبر صوتك ..
يداعب روحي الظمأى إلى عناقك..
يبث دفئا ألفته من أنفاسك..
في مساحات من شعوري المتلهف..
أيتها العابقة بروح الحب المكنون..
كم تكتمين مشاعرك..؟!
تمارسين قسوة تخنق انبثاقها..؟!
تجرحين القلب بمسلك أليم.؟!
مثلما الريم يتمادى في الفلا..
ينسج الحب نبضا وحلا
يتمرد على متجاهلي الشوق الحزين..
الحب يا ذاتي الآخر،
دفق كالشلال لا يضبطه أنين..
لا يحبسه الصدر بين جوانح ملتهبة
نبضات القلب في أحشاء العاشقين
فتوقد النار،توهجها
تحت رماد الأيام..
والشهور..
والسنين..
وتشعل الروح ..
يعلو سناها
لعلها تذيب ثلجا قد تجمد
في أحشائك الرهينة.
أكلما -غزالتي-اشتهيت أن
يرن صوتك في سمعي بعزف الكلمات
في أحاديث المحبين.
تصدمني نبرة باردة الشعور:
” الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق
يرجى الاتصال لاحقا”..!
أأنا الموعود يا ظبي الفلا
أن أوصل النبرات في سلك الطنين.
أم أنا الموعود بها
تأتيني منغومة الى سمعي الحنون
أتذكرين..؟!
ولن أمل ..
وأظل أدوس أزرار هاتفك ..
لكن يأتيني الرد بنبرة خالية من الشعور
“أهلا بك في خدمة…
يمكنك ترك رسالة صوتية…
فالرقم المطلوب مغلق
أو خارج التغطية..”
وأعود بخيبات تلو خيبات..
اجتر أحزاني وأشواقي
وقلقي الذي يسلب راحة نفس بدني..
فأين يا غزال البيد..ترتعين..؟
أو ربما- تئنين
أو تضحكين
او ربما تبكين..
فلست أدري حال تعيشين..!
أحسستها في كلمات أنثوية ناعمة
ودافقة..
نبراتها حلوة
تتلو الرنين..!