سنين بعد الضجيج

  فرج بصلو

إنك تبحث عنها في حقول الياسمين
لتقول لها: بقينا نفس الشيء
نحن أناس طيبين
وفي نهاية الأمر
النفاق بعيد عن قلوبنا
 فقط إذا …
وتريدها أن تترك الباب مفتوحاً
لأنك ستجدها
فيما خلف الشروحات
وستحبها
لأنها مثلنا جميعاً مجبولة من أخطاء
ومذلات وفخر وآلام وندم
وأحلام عن غد قد يكون
فقط إذا …

ولتترك الباب مفتوحاً
إنك تذكر عيونها فقط لثانية
خاضت فيها عاصفة ما قبل الربيع
إلى وضوح الليل الأزرق
وهي تحتضن الدنيا بكل ما فيها
من وجود وعدم
فقط إذا …

 

إنك تمرر سكاكين الذاكرة بالذاكرة
لأنك نسيت أن تقول: نامي بأمان
أيتها الطفلة, لقد مر الخيّال
وعبر كالبرق دونما تلحظيه

إنك تحن إلى شبّاكها
سنين بعد الضجيج
لأن الموت يطفيء عيون الزمان
والجمال يبقى كالنور
مرسوماً على فواتير الأيام

إنك تحمل بجيوب فؤادك
رذاذ البلور الملوَّن
إذ لا زلت تسمع
أنين ناي الفراق
وترى الدم والدمع
على كافة سبل الوطن…

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…