بيان الى الراي العام من منظمة عفرين للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

في الوقت الذي تتعرض فيه المناطق الكردية لهجمات شرسة من قبل المجموعات المتطرفة وعلى رأسها داعش ، ومع اشتداد المعارك في مدينة كوباني واستبسال الكرد في الدفاع عنها ، ومحاولة داعش السيطرة عليها، تقوم القوى العسكرية التابعة للـ (ب. ي. د) في منطقة عفرين بإجبار المواطنين للخروج والوقوف على الحواجز، وهذا ما حصل مساء يوم الأحد 28 / 12 / 2014 م في قرية قارقين صغير التابعة لناحية شرّان ، حيث تم احتجاز الرفيق محمد علي ولي نتيجة رفضه الخروج والوقوف على الحواجز المقامة من قبل القوى العسكرية والأمنية التابعة للـ (ب. ي. د) ، وإجبار آخرين بالخروج والوقوف على الحواجز. 
كما أن هذه القوى مازالت تحتجز رفاق حزبنا: سيامند بريم، بيازيد معمو، شكري بكر، ادريس علو، أحمد سيدو، محمود كوريش، لازكين بركات وآخرين غيرهم والذين مضى على احتجاز معظمهم أكثر من سنة.
ان هذه الممارسات سينتج عنها افراغ منطقة عفرين من البقية الباقية من الشباب وخلق حالة من الاحتقان في الشارع، وشل الحياة الاقتصادية المزرية اصلا ودفع الشباب الى مزيد من الهجرة خارج المنطقة هذا من جهة، ومن جهة اخرى نسف الجهود والمحاولات الرامية لتنفيذ بنود اتفاقية دهوك. 
اننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا / منظمة عفرين، ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه السياسات والممارسات التي تشكل تهديدا حقيقيا للوجود القومي الكردي في منطقة عفرين والتي لم تكن منهجا وسلوكا في كل الثورات الكردية وانتفاضاتها، ونناشد جميع المنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل للإفراج الفوري عن رفاقنا. 
  وفي الوقت ذاته ندين ونستنكر وبأشد العبارات استهداف الحاجز المقام على مفرق بلدة قطمة والذي أدى (وحسب المعلومات المتوفرة لدينا) إلى فقدان أربعة منتسبين لقوات الـ YPG لأرواحهم وجرح ما لا يقل عن سبعة عشرة مواطناً متمنين الرحمة والشفاء العاجل للجرحى. 
ان المسؤولية القومية تستدعي منا جميعا العمل على رص الصفوف وتجاوز الخلافات والعمل على بناء موقف كردي موحد لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالشعب الكردي وأخذ العبر مما تتعرض له كوباني العزيزة من تدمير وتهجير على ايدي قوات داعش الإرهابية.  
في 29 / 12 / 2014 م  

منظمة عفرين للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

محلل
يقال احيانا ان هناك “رجالا لم ينصفهم التاريخ”، وكان التاريخ كائن جائر، يوزع المجد والانصاف على من يشاء ويحجبه عمن يشاء. غير ان التامل العميق في معنى التاريخ ووظيفته يبين ان هذه العبارة، على شيوعها، ليست دقيقة؛ فالتاريخ، في جوهره، لا يظلم احدا، بل يمارس عملية فرز طويلة المدى لا تخطئ في نتيجتها النهائية، حتى…

د آلان كيكاني

منذ اشتعال فتيل الجنون في سوريا يسهل عليك تمييز السوري من بين الناس أينما كنت، وأينما كان هذا السوري…

ولو كنت دقيقَ ملاحظةٍ لعرفته من على بعد مئات الأمتار.

لا لرائحة خاصة تميزه كما عند بعض الكائنات.

وليس لسحنة مميزة تخصه كما عند بعض الشعوب.

وإنما لأسباب أخرى …

مثل إطراقة الرأس.

والكآبة البادية على محياه.

وربما لاحمرار عينيه وذبولهما.

ها…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “سيرة النصّ المفتوح – رحلة واسيني من تلمسان إلى السوربون” للباحثة والكاتبة السورية أماني محمّد ناصر. وهو يمثل دراسة نقدية معمّقة تتناول المسار الإبداعي والفكري للروائي الجزائري واسيني الأعرج، أحد أبرز الأصوات السردية العربية المعاصرة، من جذوره الريفية الأولى في تلمسان إلى موقعه الأكاديمي في جامعة السوربون…

تقرير صحفي:

استضافت مدرسة تلفيت الثانوية المختلطة/ مديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس الكاتب والمشرف التربوي فراس حج محمد للحديث حول “أدب الأسرى، والكتابة الإبداعية”، ولمناقشة الطلاب حول اشتراكهم في مسابقة كتابة إبداعية، قصة قصيرة أو خاطرة تتناول مشاعر أمّ فلسطينية لها ابن في مقابر الأرقام، واستهدفت المحاضرة مجموعة من الطلاب المشاركين في المسابقة والمتوقع منهم…