بعد صدور الأحكام من لدن محكمة أمن الدولة العسكرية
العليا في دمشق بحق المتهمين بتهمة محاولة إقامة دولة كردية في سوريا.
تم تكليف كل من الشيخ محمد عيسى محمود وسامي ملا احمد
نامي و محمد خليل يوسف (نيو) من قبل البارتي لتقديم الشكر باسم البارتي وباسم
الشعب الكردي في سوريا للمحامي سيف الدين مأمون والمحامي مظهر العنبري، لما قاما
به من جهد في الدفاع عن البارتي و المتهمين وتوجيه رسائل الشكر للمحامي حسين سراج
الدين في حلب والمحامي عصمت بوزان بك في كوباني والمحامي محمد حنان في عفرين كونهم
غير متواجدين في دمشق.
بعد الانتهاء من زيارة المحاميين في دمشق. توجهنا الى
مكتب جريدة الأخبار. و تم استقبلنا من قبل صاحب الجريدة و رئيس تحريرها.
وأثناء الحديث أعرب الشيخ محمد عيسى عن إمتعاضه
وإستهجانه على ما تم نشره عن سير المحاكمة. وإن ما تم كتابته في الجريدة بعيد كل
البعد عن الواقع والحقيقة و هذا مما يؤسف له.
بعد ذلك تكلم رئيس التحرير وأعرب عن أسفه على ما تم نشره،
و قدم إعتذاره الشديد للشعب الكردي وللبارتي وللمتهمين، ثم أضاف سأقول لكم الحقيقة
بأن ما تم نشره قد فرض علينا من جهات أمنية معينة و أجبرنا على نشره وصار ما صار
ثم كرر إعتذاره.
لذا فإنني سأمنح الحق لنفسي لأقول: من المفروض أن لا
يتسرع أي باحث أو كاتب في حكمه على ما يقرأ بل عليه التأني ليتأكد ثم يقرر. ولا
يعتبر كل ما يقع تحت يده من كتب وكتابة بأنها وثيقة كهذه التي بين أيدينا خاصة و
هي صادرة في دولة تحكمها نظام المباحث البوليسي في عهد وحدة سوريا ومصر وفي إحدى
صحفها.
ملاحظة
جريدة الأخبار جريدة يومية سياسسية، تصدر في دمشق. صاحب
الجريدة ورئيس التحرير: محمد بسيم مراد رقم العدد: (5454)
(ما يسمى بالوثيقة) المصدر: الكتاب: من أدب القضية –
إعداد: دلاور زنكي و أحمد شهاب ،الطبعة الأولى-الخاصة ،ألمانيا-برلين، 2011م
سامي أحمد نامي
ستوكهولم 2014-04-24