لالش زردو
كحلِّ غياب الشرفة بهم
يأتونك من كل فجٍّ هكذا… غير موصدين
يطرقونك بالقلق
يتدحرجون بأحلامهم كالأعياد
يضحكون بلا حرج من حمولتهم
يجرّون النطق لعقود
يرتادونك كالعشب
ويرسمون اللون على خيوط النسل
هي المكاشفة اذاً:
للقبُرات ولعشقٍ لم ينضج في بهو المكان بعد
دعهم يحتسون النكهة
دعهم يقرؤون اغصانك…
ويتلمسونها هكذا كالأنبياء
هم الابيض في حجراتك المغلقة
يمسحون النوافذ عنك
لتشهد برودة الطقس بأنفاسك..
انفاسك الدفء
هم سفراؤك الى الطرف الآخر من رآتك
رآتك المعلقة بأساور الماء
كم يشتهيك الماء في تكوّره الجرف
وانت… انت
المبتلُّ بالنكهةِ حتاك
والمعمدُ بقصائدك
قصائدك اللون
على سفر الكلمات
دعهم يرتدونك … خذهم
خذهم الى حيث ينبت الريش
لأجنحة العقل
دعهم
يطيرون الى الضوء
أطلقهم لفضائهم
أطلقهم لتمتد الى كلك
واشيائك الفوضى
لا شهوة عندهم
سوى مضغ الحروف
ليبدأ الوقت من أوله
وينهض المكان من عُري أُنوثته
صائمون
صائمون هم مثلك
يسيرون برشاقة الماء
اقدامهم لا تمس الأرض
ولا يثيرون الغبار
لو جاؤوك أو رحلوا
هم قبائل العقل يتوالدون من رؤوسهم
ويقتفون الاثر على رمال النبض
يرفرفون حول حواسك
حواسك المدفونة، في كحل الأميرات
اميرات التوت
تُلوحنَّ بقامة النهر
والنهر في خصرك زفاف لعشقك
في كلك العمق
الأرض …
الماء…
والهواء…
سرمدي في حضرة النور أنت
اساطيرك
تركن على بياض الكلمات حين تغيب المعاني
خلف الصفير
صفير الوقت
المترهل
بين اصابعك المعقوفة بالحبر …
لملم اختامك…
لملم اصابعك
وتوحد في ذاتك القُزَحُ
حيث لا جدوى إلا أن تكون كما كنت انت
سيداً لصراخك الحر
لعبورك النفق الى الزلال
لقلاعك الحصن، دمدم الأميرات
حين استيقظ الاشتعال
ووشى الجهل بسر النبع هناك
ان هناك النبع
سقط الليل على المأمول
ونام طويلاً على الجسد
مهلاً على المُهر او تمهل
وامتطي الشرق
حصانك الشمس
وسرجك الجبل
الى الاعلى
وانت القادم من زلال حنينك الوطن
تطل من شرفة الفضاء
على اختامك المرصعة بالعشق
عشق النهر الى المسافات
ها انت جالس على العرش
إله لحروفك الخزف
تزركش من حولك الاشياء
وما انت إلا رسول للحبر
وما أنا إلا صديقٌ للكلمات