لا ترحل

عصمت شاهين دوسكي
عبرات ، عبرات ، عبرات 
وإن كانت مغتربة
بعيدة … قريبة 
لكن تبقى   ..عبرات
تناغم الروح  لمدى الأشواق 
لوطن مغترب
لمدى الجراحات 
لمدى الحنين والإحساس والآهات
لمدى الآمال الجميلة
تتأمل .. بعيون ناظرات
************* 
اكتبي ..
عن إحساسي وزمني ومعاناتي
اكتبي ..
عن جراح وطني وعشقي وكلماتي
اكتبي ..
عن الفراق والغربة
عن القرب ولوعة لحظاتي
اكتبي..
 لا تترددي
أنا اجمع حروف شفتيك بقبلاتي
*********** 
دع الليل ينجلي
وارم الآهات
تأمل للظلمة نورا
يأتي بعد الواقعات
وارسم للحياة أملا
وكن كما تكون
بلا عبرات
***********  و
أرى القريب مني رحل 
ولم يبقى سوى دمع همل
كيف بانت الحياة زاهية
 تبدو راكدة ، غافية، طلل
فالرحيل لا يقبل غير الرحيل
كيف حمل جسدي وارتحل ؟
*************
لا ترحل عني 
فأنا رجل معذب على الأرض 
لا ترحل ، تزيد عذابي عذابا عليلا 
أنت امرأة مغتربة مثلي 
تعانق روحي 
فهل يحيا مغترب بوطن 
لا يجد فيه شيئا بديلا ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…