زوبير يوسف
2018 Kurdeve
تقول الأسطورة انه عاش في قديم الزمان قوم سهل- جبلي نشيط وكان شعبا منتجا وشجاعا ومحبا للحياة وصادف ان شاهدوا ذات يوم جملا ب 4 سنامات – أسنمة في اعالي ربيع جبالهم الثلجية …..
فنالهم العجب وتخاصموا في معرفة كنه الحيوان ذو الرقبة العوجاء والشفاف المتدلية الغليظة والعيون السكسية الجحظاء..
فمنهم من حلف ب حليب أمه !! انهم شاهدوه في الليل ينزل بجناحين من نور الهلال- القمر وما ان لامست حوافره المباركة ارضهم حتى اختفت جناحاه … …
وادعى آخرون انه من نسل الارنب البري المعمر 4000 سنة ..!!
في حين أكد البعض الآخر انه حتما أم الاله اللهوهوه القيظاوي الذي سمعوا عنه وقد جاء ليباركهم …
المهم في الامر أنهم جميعا فتنوا بلسانه الاسود الطويل وفمه- الأنتي شوك – وحنجرته الديناصورية وهي تصدر ضضععقق …
وصار همهم مع الوقت هو إرضاء هذا الحيوان والعناية به تكريما واصروا ان يتحول لسانه الى اللون الأبيض المورد وان يتخلى عن اكل النباتات الشوكية وليصبح ناعما وطريا و زهريا كلسان الغزال وخدود حورية الجبل ….
السبيل الوحيد الى ذلك حسب الفطحل,, جنيهم ,, المسمى (سلوبركتو- الذي كان يقدس كنصف اله خارق وكان يسكن قصر – بنات الهجائية المتضاد) وكان معتقدهم في هذا :
انه عليهم ان يولموا الجمل ليل نهار بل حتى في احلامهم بأطيب أنواع الأكل والثماروالعسل الجبلي الصافي المرتشف من زهور( الكلكلوكي) التي تنبت في القمم الجبلية التي لا تغادرها الثلوج الإلهية المقدسة – المستجمعة بأفواه ملكات النحل فقط -والتي لا تنبت سوى في أعالي جبال الكورد…
وان يخدموا هذا الكائن الضيف الهابط من السماء بكل ما أوتوا من قوة ومن رباط الخبل … وتتابع الأسطورة ان هذا القوم بنسائه ورجاله وصغاره و .. كرس اليوم والشهر والدهر لخدمة الحيوان ال ( ده ڤه) مما حدا بالقوم كله انهم افتتنوا ايما افتتان بلسان الجمل الطويل …فتركوا اشغالهم وزراعتهم وتجارتهم وتوقفت عقولهم عن العمل هياما بالمقدس الذي حل بينهم وتشوشت أذهانهم ونسوا السياسة والشجاعة و حب الحياة والاعلاء من قيم الوجود,… احتلت الاقوام المجاورة موطنهم ونهبوهم وسكنوا ديارهم وجوعوهم و ……… وهم غارقون منذهلون عن حياتهم يكتبون ويلحنون ويتناقشون في منبت واصول كل صوت يصدر من لسان وأنف وحنجرة و … ال دفا الاله… هيامهم الكبير حبهم دنيا وآخرة ,,الجمل ذوالاربع أسنمة ,,
وبعد مرور الزمان اكتسب الحيوان وبرا- شعرا- اسود طويل أشبه بعباءة فضفاضة ,الا ان لسانه لم يتغير بل العكس …
وتقول الأسطورة ان هذا الشعب العريق الذي كان قبل وصول الجمل النوراني قد اكتشف زراعة القمح وقوانين الري والعمارة والفيزياء الرياضيات المجهرية …… ونتيجة عشقهم الجملي اللساني وأطنان الكتب ..أشعارهم عنه في معلقات (العرعرة الخالدة ) التي لم يخلومنها أي بيت …..وتقديسهم المنقطع النظير تغيرت أبدانهم مع مرور الزمن !!!!! وصارو يشبهون الجمل تماما واكتسبوا مع الوقت اللسان ذاته واربع سنامات…!!
والغريب ان الأسطورة تتكهن بمستقبل جينات هذا القوم وتقول بالحرف الواحد : ان آخر فرد يحمل ولوجينة واحدة من جينات هذا الشعب سيتحول في العام 3010 ميلادي الى جمل يستفاد منه في الصحارى بعد ان ينضب البترول وتهيم الاقوام الصحراوية على وجوهها في منافي صحاراهم ..
——-
* ملاحظة يقال ان لفظ ,, ده ڤه ,, Deve انما اطلق محبة وعشقا لفم ولسان الحيوان ومنها أتت تسميتهم لأنفسهم ب ,, كوردفه ,, كوردفا …… ️
*تقول الأسطورة انه عاش في قديم الزمان قوم اطلق على نفسه فيما بعد اسم,, كوردڤه – كرده ڤه ,,
️ الأسطورة فك رموزها العالم الألماني حديثا Ziyobeero al-jozov Keyya الملقب ب تسفاي شتاين Zweistein