افرغ الكأس

عصمت شاهين دوسكي
أفرغ الكأس 
لا تدع الهموم تشرخ الرأس
أفرغ الكأس
لا تركن في زاوية بلا فكر وحس
تحرك ، تغير ، قاوم 
دع المشاعر بلا يأس
مجهول أنت مع الحياة 
لا تكن مرميا فوق الأكداس
وحيد أنت مع الذات 
تاركا عبير الناس
ما الذي أسراك ليلا حافيا 
نسيت تلبس المداس ؟ 
********** 
أفرغ الكأس 
لبي نداء الأرواح 
اعشق النور 
بالنور تأتي الأرباح 
أفرغ الكأس 
كن مشرقا مع الصباح 
لا تداوي جراحك 
بنزيف أشد من الجراح
مد يديك للفضاء 
انطلق بحرية تزيح الرياح 
لا تلم جماجم 
ولا ترى سراب الملاح 
كن كما تريد 
لكن النجاح لا يأتي إلا بالنجاح 
********** 
أفرغ الكأس 
اهجر خان العبيد 
وانظر رؤى الأسياد 
كل ولادة بعدها حياة 
وكل موت بعده ميلاد 
أفرغ الكأس 
لا ترجع للماضي متعبا 
فالأجداد تركوا الأجداد 
ازرع سنابل الحلم 
من حملها تسجد وقت الحصاد
أفرغ الكأس 
كن طفلا 
كل طفل للبراءة ينقاد 
لا تبيح لغانم وردا 
وتقطع الوصل عن سعاد 
كلنا شربنا علقما 
متى نشرب شهد الإرشاد ? 
متى مع جواد الحلم نمضي 
ونرمي طوق الحداد ? 
متى نكسر القيود 
ونخلق منارة للأحفاد ? 
أفرغ الكأس 
بالحب كن صائدا وارحم الصياد 
********** 
افرغ الكأس 
وأملأ  القلب عشقا
احرق الشائبات 
والنائبات والناحبات حرقا
أسرع ، اسبق 
فالسابقون نالوا سبقا
كن للمحبة شوقا 
فالأشواق تزيد الشوق شوقا
أنت السلطان والقائد والعاشق
انظر للهرم العالي عشقا
انظر للهرم العالي عشقا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…