قراءةموجزة في (لك وحدك أكتب)

فاطمة حرسان
الانسيابية و التلقائية في نصوص كيفهات أسعد تفضح عن شخصيةٍ بسيطة تتعثر أحياناً بِشَيْءٍ من الأنا المتكررة بذكر اسمه و كأنه يريد أن يشعرنا بوجوده الذي يغادره أحياناً ليدخل عالمه الخاص و سراديب ذكرياته.
لها وحدها يكتب ، ليشكك كل أنثى أنها المعنية و تترك استفساراتٍ و شكوكاً تختلط بروح القصيدة فتدغدغ أطرافها و بذات الوقت تتمنى تسليط الضوء على أناتها.
رائحة الشام من ياسمين و جوري فاحت بين السطور لتأخذنا إلى مكان التلاقي أو محطات الفراق.
كلماته تعالج الحنين بترادف الصور،  تارةً لتراب الوطن و الحارات و لمّة الاصحاب ، و تارةً لغرزةٍ في جنبه الأيسر يبلسمها بالخيال و يعيد إحياءها كل مساء لتقلِّم أظافر قلقه الدائم و عصبيته البريئة.
يخطف نفسه من كل التشنجات المحيطة ليسترسل في تدوين بوحه قبل أن تخطفه أقفال الوقت .
——
شاعرة كردية مقيمة بالسويد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غالب حداد

1. مقدمة: استكشاف “العالم الجميل الموجود”

تُقدّم مجموعة القاص والشاعر الكردي السوري عبد الرحمن عفيف، “جمال العالم الموجود”، نفسها كعمل أدبي ذي كثافة شعرية فريدة، يرسم ملامح مجتمع مهمش، ويحول تفاصيل حياته اليومية إلى مادة للتأمل الفني والوجودي. ويأتي تحليل هذه المجموعة، التي تمثل تطورا لافتا في مشروع عفيف الأدبي الذي تجلت ملامحه…

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن

باحث أكاديمي

هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من يعبر أزِقَّتها ويلمس بنايتها، يجد التاريخ هواءً يُتَنفَّس في أرجائها، يجد “سام بن نوح” منقوشاً على كل حجر، يجد العمارة رسماً مُبهِراً لأول ما شُيِّد على كوكب الأرض منذ الطوفان.

وأنتَ تمُرُّ في أزقتها، يهمس لك الزمان أنّ الله بدأ برفع السماء من هنا،…

أُجريت صباح اليوم عمليةٌ جراحيةٌ دقيقة للفنان الشاعر خوشناف سليمان، في أحد مشافي هيرنه في ألمانيا، وذلك استكمالًا لمتابعاتٍ طبيةٍ أعقبت عمليةَ قلبٍ مفتوح أُجريت له قبل أشهر.

وقد تكللت العمليةُ بالنجاح، ولله الحمد.

حمدا لله على سلامتك أبا راوند العزيز

متمنّين لك تمام العافية وعودةً قريبةً إلى الحياة والإبداع.

المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في…

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…