امرأة تغار من نساء

عصمت شاهين دوسكي
طوفان يداهم الكلمة الزرقاء 
عندما تذوي على الورق 
تتجلى لوحة من عمق الفناء 
نزيف لا ينتهي 
يسري فوق أرض جرداء 
حتى عندما أتغزل بالعيون 
والقد المياس لا أجد للغزل دواء
أحمل في جعبتي كل القصائد العصماء 
لكن حينما تخرج 
تظهر امرأة تغار من النساء 
******** 
يجود صمتك بحكم القوافي  
يرتقي في لجة الاحتراق
يخلق عالما ناصعا ثائرا في الأحداق
يصوغ الحرف ذهبا 
أم ذهب حرفك مع الأشواق
امضي وإن جفا القمر 
فالطارق بالعبرات والتلاقي 
******** 
المرأة عشق ، لقاء 
وإن كان بعيد روح اللقاء
تطوف بين أمواجي 
تبحث عن مكان للبقاء
تسمع آهاتي ومناجاتي 
وتدعوني دون نداء 
فوضوية شرسة بين حروفي 
ولكن نقية كالسماء
******** 
ابحثي عني 
بين الحروف وبين لجة أسفاري  
أنا لا أقيم في بلاد 
بلا ملكة تنهك أسواري 
أتعبك الوجد والشوق 
فوق سفينة إبحاري
كل أحلامي 
ثائرة فوق حروف أشعاري
تعبثين بأوراقي تجدين النساء
ومن النساء تغاري
أوقات بالهمس واللمس أتخيلها
تبعثر من الآهات كل قراري
والليل يداعب أوجاعي خلسة  
تمضي لا افرق بين ليلي ونهاري
ابحثي بين النجوم ، اختاري
كل النجوم ، نساء حول مداري

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…

إبراهيم محمود

 

 

1-في التقصّي وجهيّاً

 

هي ذي أمَّة الوجوه

غابة: كل وجه يتصيد سواه

 

هي ذي أمة الوجوه

سماء كل وجه يزاحم غيره

 

هي ذي أمَّة الوجوه

تاريخ مزكَّى بوجه

 

ليس الوجه التقليدي وجهاً

إنه الوجه المصادَر من نوعه

 

كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه

كم صُدِمنا بما رددناه

 

كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو

كم أُذِقْنا مرارته

 

قل لي: بأي وجه أنت

أقل لك من أنت؟

 

ما نراه وجهاً

ترجمان استخفافنا بالمرئي

 

أن…