كما أبدع في نظم ملاحم غنائية أيضاً كملحمة “كردستان”, “شاني گاره”, و”مير محي” و”سفر الخلود”. من أبرز أشعاره قصيدة “بيتا لالش” التي أداها بروعة وإبداع الفنّان المبدع “حسن شريف”. أمّا أبرز قصائده الغنائيّة فهي قصيدة “شنكال” التي حوّلها الموسيقار الكردي العالمي”دلشاد سعيد” إلى سيمفونية مميزة ضمن مهرجان غنائي موسيقي ضخم أقيم في “اقليم كردستان” مؤخراً بمناسبة مرور عام على مأساة شعبنا في شنكال., وقد تجاوز عدد قصائده الشعرية إلى أكثر من “200” قصيدة غنائية.
بالإضافة إلى الشعر توجه نحو البحث والكتابة في التراث الكردي, وعن الكتاب والمبدعين الكرد, فنشر دراسة قيّمة عن “قدري جان”.
أبرز ما يميز أدب أديب جيلكي أنه توجه نحو الديانة الايزيدية, وتعمق فيها وفي كل ما يتعلق بالايزيديين الذين يعدون جزءاً مهماً من شعبنا الكردي الأصيل, وقد أوضح سر اهتمامه بالايزيدية والايزديين بالقول:
(( إذا كان القرآن الكريم قد قدم خدمات جليلة إلى اللغة العربية, ووحد العرب على لهجة قريش كأساس للغة العربية الفصحى، فإن الايزدياتي أو الايزيدية قد قدمت خدمات جليلة إلى اللغة الكردية وإلى التراث الكردي بشكل عام)).
ويتابع الكاتب سر اهتمامه بالايزيديين بالقول: ((الإيزدي يولد من والدينإيزديين, ولا يقبل بغير ذلك، وهذه أيضا ميزة أخرى تؤكد علىتشبث الايزدي بأصله, وإصراره في الحفاظ على ذاته)).
ولكنه يكشف الدافع الأبرز في سر اهتمامه بالايزيدية وهو حبه العميق للغته الكردية وسعيه المتواصل إلى الحفاظ عليها, وقد وجد أن التراث الايزيدي والديانة الايزيدية حافظا على اللغة الكردية بأمانة وصدق حين قال:
((عندما بحثت وفتشت عن تراث وديانة يخدمان اللغة الكردية وجدت في الديانة الإيزدية غايتي ، فالنصوص الدينية للايزديين كلها باللغة الكردية وتراثهم كردي)).
ويؤكد الشاعر أنه فعل كل ذلك على الرغم من كونه كردي مسلم, وخريج كلية الشريعة من جامعة بغداد.
إذاً الكاتب يريد أن يؤكد على وجوب خدمة قضايانا القومية والوطنية لشعبنا, والحفاظ على لغتنا الأم مهما اختلفت مذاهبنا ودياناتنا لأننا بالنهاية ننتمي إلى أمة واحدة, ونشكل شعباً واحداً أصيلاً. وقد أشار إلى ذلك بالقول:
((لكي نخلق بين بعضنا البعض واقعاًأخوياً قائماً علىالتسامح,نتطلع من خلالهإلى مستقبل أفضل للجميع,ولكي نتخلص من كافة القيود المفروضة علينا في الماضي, ونتجاوز كل المظاهر والأعراف السلبية التي وجدت لنفسها مكاناً في مجتمعاتنا,والتي كانتوما تزالتشكل عائقاً في إيجاد وخلق الثقة المتبادلة الكفيلة للعيش بأمان وسلام)).
ولد الكاتب والشاعر أديب يلكي في قرية جيلكي التابعة لمدينة الآميدية في كوردستان العراق. بعد إنهائه المرحلة الثانوية توجه إلى بغداد والتحق بكلية الشريعة, وتخرج منها في عام 1982. وفي العام ذاته التحق بصفوف “البيشمركه”, ويبدو أن تجربته هذه قد صقلت من موهبته في الشعر والكتابة, ورسخت حسه القومي والوطني بقوة وتوهج, فأبدع في نظم أروع القصائد والكتابات.
الكاتب عضو في “اتحاد الكتاب الكرد في دهوك, وعلى الرغم من إقامته حالياً في ألمانيا إلا أن حب الوطن وعشق الأرض وطبيعة كردستان تدفعه إلى زيارة وطنه الحبيب باستمرار.
من مجموعاته الشعرية: “أغاني الزاب الليلية” “شجرة الأربعين لحناً” وغيرها كثير.
أديب يلكي نجم ساطع في سماء عالم الشعر والأدب والكتابة, تمكن من تدوين اسمه في سجلات الكتاب والشعراء المبدعين الكرد بقوة وجدارة.