زهرة أحمد قاسم
المطرُ الخجولُ في ثنايا الأشعار
ينيرُ ذاكرة الربيع المنسية
يهدي النهارات ملاذاً من الهشيم .
في ثنايا الأحلام وصيةٌ للألم
أبجديةُ وطنٍ مكللٍ بالدماء
لغة الحدود الجارحة للمدى
تتوه عن الأشعار مهرجان العزف .
قناديل الغياب الخافتة تحدق في الظلام .
همساتي تاريخٌ من المطر الأسود
على صهوة الصمت
مدافنُ العشقِ وذكرياتٌ دافئة
خواطري ملحمةٌ للآلام
وجراحٌ لا تخلد للنوم
قصيدةٌ تترنح على ظل الكلمات
بين براثن الغربة وتراتيل الصمت
الأملُ القادم من بعيد , من نسل المجهول
بأحزانٍ من الغروب
يرسم لوحة أحلامي
يهدي الغياب على وجوهٍ حائرة , غادرتها الصباح
أنشودةُ المنفى وصدى الأشواق
وبقايا لغة تائهة في الفراغ .
أعود من الصمت المباح
من رحى الاندثار, من صراخي العقيم
لأبحث عن همسات المطر الشاردة
أرمم أشواق الغربة
أقود الهموم إلى شمسها
لأعانق همسات النرجس
في صباحات الربيع المندى بالإشتياق
وأنين المطر على القلوب الصامتة