روني علي
ضجر ذاك الذي كان يضمنا .. وصمت ذاك الذي كان يشق طريقه إلى ساحات نضالنا، نحن الذين كنا نصرخ وبأعلى صوتنا .. نحن والحرية صنوان لا ينفصمان ..
ضجر ذاك الذي كان يضمنا .. وصمت ذاك الذي كان يشق طريقه إلى ساحات نضالنا، نحن الذين كنا نصرخ وبأعلى صوتنا .. نحن والحرية صنوان لا ينفصمان ..
كنا في قارب نصارع الموج على اختلاف الاهواء والنزوات، نفرش الطين بزهور علها تنفخ في الموت حياة .. في العقم ولادة جديدة .. وفي العدم صراعاً من أجل إحياء الفكرة .. نتناقش، نتحاور، نختلف … لكن لم تفارقك البسمة في كل ذلك، أنت الذي زرعت في رحاب البسمة روحاً جديدة وفي القحط النضالي سراً طلسمياً، وأنت تفتح ذراعيك لتربة، طالماً عشقنا أن تتنفس الحرية ونتنفس فيها بضع كلمات، ليست واردة في قواميس الدجالين ….
كنا مشاريع الخجل أمام التساؤلات، فودعت الخجل إلى الخلود كشجرة باسقة، سينعم بظلالها كل طامح ومتأمل، بينما بقيت في خيمة الخجل منزوياً، ابحث عن محبرة لأكتب تاريخاً لا يريده الكثيرون كتابته، هروباً وتهرباً من الخجل ذاته …
هي دعوة ليست إلا، هو نفخ في قرب كلي أمل لا تكون مقطوعة، هو استحضار لذكرى من قطعوا المسافات وترجلوا في محطات متتابعة …. أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا، أن نعلن القطيعة مع المسخ والتشوه والتشويه، أن نتوب إلى الوجدان لنرسم ملامح جيل يستحق أن يكون خالداً في ذاكرة التاريخ … وهذه مهمة صعبة المنال أمام التحديات التي نجتازها بموازاة ما نحملها من ثقافة، هي في جوهرها تعتمد النسف لكل ما هو جميل …
هي دعوة ليست إلا، هو نفخ في قرب كلي أمل لا تكون مقطوعة، هو استحضار لذكرى من قطعوا المسافات وترجلوا في محطات متتابعة …. أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا، أن نعلن القطيعة مع المسخ والتشوه والتشويه، أن نتوب إلى الوجدان لنرسم ملامح جيل يستحق أن يكون خالداً في ذاكرة التاريخ … وهذه مهمة صعبة المنال أمام التحديات التي نجتازها بموازاة ما نحملها من ثقافة، هي في جوهرها تعتمد النسف لكل ما هو جميل …
لك الخلود يا رفيق درب قد افترقنا منذ زمن حين شعرت أن الخجل يلاحقني … لك الانحناء بقامة انحنت من لدغة سياط الأحبة… ولذويك وأحبتي صلاح وسرور وغيرهم الصبر والسلوان بمصابهم الجلل … مصاب مزدوج .. فعلى يمنهم الوالد وعلى يسارهم الشقيق كانيوار .. فلكم كل الإجلال ولكم كل الانحناء