علَمٌ من المعنى.. إلى الفقيد الراحل الأستاذ الشاعر عبد الرحمن آلوجي

شعر : منير خلف

 

لذكرِ الموتِ تنهدم اللغاتُ         وتُسجَنُ في مآقينا الجهاتُ
لذكر الهادمِ اللّذّاتِ وَقـــــــعٌ       تخِرُّ له الجبابرةُ الطغــــــاةُ
ونهرالحب حين يجف صوت         سنقصده لتكتمل العظات
فإنْ بالموت يُعظَمْ كلُّ شأنٍ            فأولى أن تكرِّمَنا الحياةُ

لفقدكَ يا مربِّينا صِـــــلاتٌ             توحّدُ صفّنا وتقوم ذات
وكنتَ إذا قرأتَ نشيد صبرٍ           تعلّمُنا .. فيسبقنا الفوات
وكنتَ تجيدُ محنتنا وتعطي            وإذ بالكرد محنتُهم فئاتُ
وكنت إخوةً للكلّ تبغي        وكم منّا على بعضٍ جفاةُ
وكنت أواصرَ التاريخ قرباً            بلاغته الفرات.. وما الفرات؟
بأدرى منه معرفة بحزني             وما تُغني لحالاتي الصفاتُ
وكم حقلٍ زرعتَ بأرض علمٍ           وكم كنا نبيت ولا نبات
وكنت يدَ الوفاء لنهر شعب            وما كنا نراك .. فيا دواة ..
أقيلي عثرة العشاق حولي             إلى هوليرَ حفّتهم رُواة
لآلوجي خذي أزهار وجدٍ             وعنا فلتصافحْهُ الكُماةُ
لأستاذٍ أخذتَ على يديه                 مفاتيحاً توارثها البُناةُ
أيا جبلاً مضيتَ وأيُّ ظلٍّ             يوازي ما يخبّئه الأباة
  أيا علماً من المعنى سلاماً           ترفرف فوق رايتك الصلاة
على أفق الشموخ بنيت قصراً   تخرّجَ في مدارسه الحُماةُ
سنزرع رغم حزن الأرض فينا        غِراسَ الضوء يسقيها الهداة
    منايا كم تلازمنا سراعـــــاً           فتأتينا ويأخذنا الشتــــــات
   إلى غدك الضريح وأنت فينا          شموع وهي للذكرى مئات
            دعيني يا دموع القلب حسبي           دعـــــاءٌ لا تترجمه اللغات 
&&&&&&&

                                                                   24/ 5/ 2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…