«Nûvîn»مجلة كردية جديدة بالإنكليزية

  صدر في أربيل، في الأسبوع الماضي، أول مجلة  كردية مصورة باللغة الإنكليزية بعنوان Nûvîn. (الحياة الجديدة) تضم 60 صفحة من حجم A4 ، وهي مكرسة، كما يفهم من إفتتاحية العدد التجريبي، للتعريف  بطبيعة الحياة Lifestyle) ) في كوردستان الحديثة، وتزويد القارئ الأجنبي وكل من يتقن الإنكليزية بمعلومات غن اهم معالم الحضارة الكردية وذلك من خلال الإحاطة بمختلف جوانب المجتمع الكوردستاني، الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وتقديم صورة كاملة عن الواقع المعاش اليوم.

لقد كتبت الآنسة ماري ميديا باديني، رئيسة التحرير “بأنهم عملوا وخططوا لهذا المشروع ما يقارب سنة كاملة” وتشجعوا  بالإقدام  على هذا المشروع من فهمهم لطبيعة التقدم الحاصل في مختلف مجالات الحياة “ثمرة تقدم كردستان العراق السياسية والاقتصادية”، وهو ما يبشر بآفاق جديدة. و”هذه المغامرة” هي لتعريف الأجانب على ما هو ممتع في الحياة الكردية. ومن هنا إختيارنا  لشعار ” التعبير الكردي في الحركة!”
في نفس هذه الإفتتاحية نجد الكاتبة تشير بان من واجبنا “أن نذكر بأن الأكراد لديهم حضارة راقية مستمرة في البقاء منذ أكثر من ثمانية آلاف سنة، وهي حية ومتواصلة مع العالم”. لكن القليل من الناس خارج كوردستان يعرفونها. أن كوردستان الجميلة بكل جوانبها بحاجة  للتعريف بها في الخارج  ومفتاح ذلك نقل تعبيرات حضارتها الحديثة (الأدب، الفن، الفولكلور، الحرف، المدن، القرى، الصناعة، العمران..) للآخرين. يجب أن تكون المعلومة الموضوعية عن بلدنا في متناول كل من يهتم ويريد أن يعرف أكثر. بإختصار أن هدف المجلة هو إعادة إنتاج المعرفة عن كوردستان وشعبها.. والمساهمة في  الغاء الصورة القديمة من مخيلة  الآخرين بأن “كردستان هي أرض القبائل الرحل وسكان الهضاب الوعرة..” يجب  أن نعرفهم بان الأكراد كذلك صناع السينما  ومصممي الأزياء وفنانين موهوبين في كل مجالات الإبداع.. وننقل ما هو جميل في حياتنا لا مجرد طلاء الواقع. يجب أن نخلق الرغبة والتشويق لزيارة كوردستان لغايات السياحة والإستثمار ونمد جسور الثقة من خلال التعريف بواقعنا.     
أن Nûvîn ستقدم كذلك صورة واضحة عن النشئة والجيل الصاعد في كوردستان. وستقدم كذلك “بانوراما” للوقائع العالمية الهامة في عالم البيزنس والأعمال الحرة، والموضة العصرية في الملبس والطعام والمسكن.. وآخر نزعات وتقليعات العالم المتحضر والرحلات وكذلك التعريف بالشخصيات الكردية الهامة والمبدعة في مختلف المجالات.
من المعروف أن رئيسة تحرير المجلة هي الآنسة ماري ميديا باديني وهي ابنة د. رضوان باديني، رئيس قسم الإعلام السابق في جامعة صلاح الدين والمدير العام لمجلة Nûvîn . الذي أعلن بان “المجلة تعتمد على هيئة تحرير أغلب أعضاؤها خارج كوردستان لكنهم بصدد تأسيس هيئة تحرير موازية داخل كوردستان من الأكاديميين والمختصين والمتقنين للغة الإنكليزية” .
 
للإتصال والتواصل:
Gulan Street, Erbil – Iraq
E-mail: advert.nuvinmag@gmail.com

Tel: +964 750 760 41 72

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…