إعلان تأسيس النادي الشبابي الكردي

بتاريخ 6/5/2012, أعلن مجموعة من الشباب الكردي في مدينة قامشلو عن تأسيس ناد ثقافي اجتماعي يعنى بنشر الوعي الثقافي والسياسي بين الشباب ويهدف إلى المحافظة على التاريخ والتراث واللغة والفن الكردي ,والعمل على تطويرها.

حيث تم ذلك وسط حضور كردي ضم جمهورا من الشباب و لفيفا من المثقفين والسياسيين الكرد ,ولم يغب عن هذا المشهد الحضور النسوي الكردي.

وكان الاستهلال بالنشيد الوطني الكردي ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كردستان , ثم تم الترحيب بالضيوف باللغتين الكردية ثم العربية من قبل الرفيقين (دلدار وهفال) , وأشاروا فيها إلى رموز الحركة الثقافية الكردية والدور الذي لعبوه للحفاظ على الهوية الثقافية الكردية أمثال (فقه طيرا, جلادت بدرخان ملاية جزيري, جكر خوين, أحمدي خاني) وتلى الرفيق (رياض حسين) ذلك قراءة البيان التأسيسي للنادي

وبدأت الفقرة الموسيقية ببعض الشعر الكردي ثم قدم الفنان إدريس داري بعض الأغاني التراثية الكردية بصوته العذب.
وبدأت الفقرة الشعرية بإلقاء الشاعر الكردي الشاب (إبراهيم فرمان) قصيدتين من عيون قصائده يمجد فيها التضحيات الكردية عبر التاريخ ,ثم قدم الكاتب والشاعر الشاب (محمد عزالدين عرناسي) قصيدة باللغة العربية بعنوان (تقاسيم ما بعد الموت) .
وخلال ذلك قدم العازف  الكردي الشاب (بافي هجار)مقطوعات موسيقية برفقة الشعر وقد أبهر الحضور بعزفه على آلة البغلمة .
بعد ذلك تفضل (الملا محمد الغر زاني) مشكورا بإلقاء كلمة في الحضور تحدث من خلالها عن دور الأسرة وأهمية الشباب وتسليم القياد لهم في المرحلة المقبلة وأشاد من خلالها بهذا العمل الشبابي الرائع , وكما ألقى الأستاذ (جان رسول) كلمة شكر فيها الجهود المبذولة لإنشاء هذا النادي الشبابي وأشاد بدور الشباب ,وأيضا تحدث الأستاذ (عبد الرحيم مقصود) أستاذ البرمجة اللغوية العصبية عن المرحلة الثورية ودور الشباب الفاعل فيها .
وكما يقال كان ختامها مسكا حيث ختمها الشباب بمسرحية من تأليف وإخراج محمد عرناسي تناولت المواضيع الساخنة على الساحة السياسية الكردية حيث دارت أحداث المسرحية حول قصة شاب تعتقله إحدى الجهات الأمنية  ثم تبدأ بعض الأطراف الكردية بمحاولة تبني هذا الشاب وتتصارع فيما بينها حيث كل يشد اللحاف إلى طرفه وفي نهاية هذه المسرحية تتبين أن هذا الشاب أساسا هو متعامل مع الأجهزة الأمنية ,وقدموها بروح الفكاهة وقد أبدع ممثلوها (ميلاد , فرهاد, ماهر, ضياء, محمود, لوران). ثم شكرأعضاء النادي الحضور والوسائل الإعلامية وفي مقدمتهم قناة كردستان tv وموقع (ولاتي مه) على حضورهم وتغطيتهم لهذا الحدث الشبابي الفريد من نوعه على الساحة الكردية في سوريا.
 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…