خرائط اللدغات

كاسي يوسف

تتصارع هنا على هذه الأدمة الغائرة في الفاقة,كثير من المتضادات  والمختلفات,وتتسابق في الجري غيلان البرهة الخائفة.
الإمعان في الصخب المتصاعد من نوافذ الألقاب الزائفة
التحديق في المفردات  الجانحة,والتعابير الثرية بالملح
والكلس والنوازل  والصواعدالدمعية .
أنماط الحياة على هذه البقعة المميزة من الأرض قاسية ورغم ذلك نتلذذ بالعيش  هنا بالقرب من هذه النفايات الفكرية.وأشكال الترهيب المتنوعة والمتخفية تحت عباءات شتى
 لا قوارب على سطح بحيرة الشقاق,ولا شواطىء لمحيط التخلف الذي ننتمي له.
العقارب والتراب المتناثر وقيظ الفصول المطبوعة على أوراق العنب.
آلهة الشعوب المتحضرة تجيد الغناء ,والرقص والإستحمام في الكلمات.
 و قاداتنا يتنازعون على نغمات  أغاني باعة الخبز اليابس(nanê hişk), وباعة اليانصيب , وروائح جقجق.
الفأر الضاحك  القادم من الجنوب .والكائنات( القافزة الطائرة) أو جراديات الرمال الساخنة.
والبسمة المخادعة على وجنتي الضباع الصحراوية
مسائل الرياضيات المتشعبة ,وحلول ألغاز  أحلام المبتورين في الفلسفة الملساء.
رطوبة جدران غرفتي الصغيرة ,والمستوطنات البنية الداكنة  ,المتحرشة بالصفاء و الديمومة الإلهية منذ ثلاثين سنة.
شياطين الأزقة المتعرجة , في العنترية, وجرنك ,و قدور بك, و قناة السويس بشطريها في شرق الصوامع وغربه ,وكل الرائحة القادمة من مأدبات الضحك المتشقق كجلود الجواميس المزيفة,تلك الشياطين تعلم أنه
بدأ العد العكسي لتشكل الزوبعة الأخيرة
نخاف على الطاولة الوحيدة الدرج من  التلف .
لو أن لنا القدرة على الهجرة مع الملح المتبقي , من ترسبات فيض دموعنا ,وعرق الآباء ,وبقايا رميم الأجداد, وروائح دقات الساعات التي مرت ولا عودة لها , نحو جبال لا قدرة لغيرنا على الصعود نحوها.
لو أن لنا شيطانا لا يعرف خداع نفسه,ونبيا ذي مكرمات لكانت لنا خرائط من الثراء.
  استندت الأرواح لكتف شجرة (الكستناء)تتأمل في ما قاله أحمدي خاني ذات كساد في بازار الرجولة والرجال الرجال
ماذا يغير من حياة أهل (girê virra )ماهية فلسفة العباسيين و دهائهم ,وماذا يعنينا بيت شعر ألقاه أبونواس , في حضرة خليفة ,نحن جنينات المكتومين ؟.
ألمنا عميق ونحن ندقق في غبار تاريخ من العبودية تحت مظلة مصنوعة من حبيبات الكذب المحترف,كذبة الأخوة ,كذبة أسنان المشط, ونحن نرى أسنان الأخ المفترض تنغرز في  لحم أجسادنا.
ألف لام ميم تلك آيات ……………
وتستمر  حياتنا كحياة آبائنا ,والآثار المدفونة مع حسرات موتانا منذ ذلك المقت, بالرائحة تلك ,والغبار ذاته , من صلصال الإستغباء, و الركوب على المتقين ,كالمطايا,  وما كان غيرنا يعنيه شيء من ما تفوه به أبو فلانة أو ابن فلان عن فلان ابن فلان ,فعبروا حدود العبودية ,ونحن نحن المرجوعون دائما , للطحن في آنية الخرافة , بقينا مخيمين مع الثغاء , في مفارق البكاء.
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…