نارين متيني تصف الحقيقة بيراعها..!!

  بقلم : عادل عبد الرحمن

الكتابة سلاح سلام مع بزوغ أول اتفاقية مكتوبة في التاريخ الذي أبرمته أجدادنا العظماء الكرد الإمبراطور الكبير( عيسو ) مع جيرانهم الفراعنة حقنا للدماء ومحافظة على الحد الفاصل بينهم ( قادش ) وفلولا الكتابة ما عرفنا قط ما يكتبه مجتمعات ذلك العصور الغابرة فمنذ الالاف السنين قبل الميلاد فهاهو احدهم يكتب الحقيقة باللغة ذلك العصر على برديته الشاكية وهي محفوظة الآن في متحف لوفر بباريس كأنه يعيش معنا في هذا الزمن وذاك الزمان قائلا الأخوة لأخير فيهم , والصديق لا يعتمد عليه , وذهب المعروف من بين الناس , والجار يعتدي على الجار أصبح الاثميين بجرائمهم مرموقين , وأضيف أنا :
قرّبا تفاحة آدم عليه السلام مني ولاتي والعزة لاعصرنه في أفواه الاثميين , وكم من الفطنة والدهاء قتلوه , وكم من النساء أحياء أوأدهن .
فالكاتبة الوقورة نارين متيني التي تؤمن بالكتابة كإيمانها الراسخ بالقضاء والقدر تصف لنا الحقيقة الطازجة بيراعها الذي ينزف عدالة لأنها صاحبة حق لا تخشى خصمها مهما بلغت من القوة فتكتب مقولة وتعلقها في آذان الشرق الأصم الذي يتوضئ  في بحار من الدماء وتسبح في انهار من الجهالة ويرتدي عباءة موغلة في القدم بمشاكلها الساذجة وباستطاعة امرأة عمياء ان تجد لها حلا ألا وهي التاريخ والجغرافية وان لله في خلقه شؤون وتبت يد أبي لهب وتب … وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسدّ .
فنارين القائلة في هذا الشرق الفجائعي ( الشرق وما أدراك ما الشرق انه دائرة الدم و الغرق متى يصعد إلى المريخ هل بطنجرتهم البخارية التي تملئ فيها بؤس الآخرين أم بلوحائهم الكثة التي تضم خلافات ألاف السنين ) ومن يرى الآخرين بومة دلالة خراب في المقابل يراه الآخرين أيضا غرابا ينقع على سطح ذي مدخنة لها شحار .
تترجل نارين متيني هضبة هلالية ومآذن نصبين تخترق فؤادها رحمة , ونسيم جبال طورووس تلفح ثغرها البرتقالي وتداعب شعرها ألتفاحي أناملها القلمية اذ تقف قائلة في وطنها كردستان : (يا جارة الدنيا غائبة عليك السلام من نوح وإبراهيم ومريم أطيب السلام ) .فاتنة الغد عذراء الأمس كأن للنسيم شكوة إذا لفحت ثغرك بكاء واسترخى تعانق الجبل الأشم (كوليد ضاحك بعد السهاد) .
فهي ذواقة في عطر بلادها فتجعل من نفسها نحلة تجوب بساتين فلاحيها وشذى أزاهيرها التي تفر النور من اذرارها فتصنع الرحيق بشفاهها الأرجواني وتذهب قائلة : عانقي الغروب عني كردستان , أنا النحلة لربما تهت فأنت السبيلا , منارة العشق فيك تغريني , أن أبحر أن أغامر , اصنع لك عسلا بلا كسلا . وتملئ شفاهها ابتسامة لا مثيلة لها كبرعم تتفتح على عود الرمان وضحكة سوسن تصدع جوف الأرض زلزلا عندما ترى الحسون والكنار تغردنا في موطنها الأصلي قائلة :
أيتها الطليقة ..
غردي ..
بعد شقاق وتشردي
فلحق آت
بعد ثورة بركان ..؟؟
في تمردي .
غردي للقادمين
في ثوب عرس
حددي الحد وغردي
للآفاق للملائمين في تجددي .؟؟

وتنادي الشاعرة نارين متيني الكرد  إلى التكاتف بالمحبة والأخوة الصادقة ملؤها صفاء النفس وحسن المعاملة وطيب الأخلاق والسلام عليكم في وطن حر بلا حروب ليحيي الشعوب المضطهدة ويموت الطغاة ..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…

إبراهيم محمود

 

 

1-في التقصّي وجهيّاً

 

هي ذي أمَّة الوجوه

غابة: كل وجه يتصيد سواه

 

هي ذي أمة الوجوه

سماء كل وجه يزاحم غيره

 

هي ذي أمَّة الوجوه

تاريخ مزكَّى بوجه

 

ليس الوجه التقليدي وجهاً

إنه الوجه المصادَر من نوعه

 

كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه

كم صُدِمنا بما رددناه

 

كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو

كم أُذِقْنا مرارته

 

قل لي: بأي وجه أنت

أقل لك من أنت؟

 

ما نراه وجهاً

ترجمان استخفافنا بالمرئي

 

أن…