يوم في قطار

ربحان رمضان

في القطار الذي سـرى صباحا  باتجاه العاصمة فيينا لم يستطع أحمد المنفي رغم أنفه العثور على مكان رغم أن غالبية المقاعد كانت شاغرة ولأنه اشترى بطاقة الدرجة الثالثة لم يحجز له بائع التذاكر مكانا مناسبا ..
سأل فتاة في عقدها الثاني من العمر:” أ يمكنني مشاطرتكن المكان ؟

 “كنّ كثيرات” فأجبنه تعال واجلس بيننا ، لكن ما أن احتل المكان حتى دخل رجل “مدعبل” كان قد حجز المكان في المدينة التي تلت نقطة الانطلاق ، وبلؤم أبرز بطاقته وأشار إلى رقم المقعد الذي كاد أحمد أن يشغله..
وضع  حقيبته في الممر ووقف إلى جانبها ينظر إلى الأشجار تهرب منه بسرعة سير القطار .. والعصافير كأنها واقفة في السماء لأنها تطير في نفس اتجاه مسير قطار الرحلة التعيسة ..
إمرأة في العقد الخامس من عمرها مرّت من جانبه بصعوبة (زرك) لأن وزنها يساوي وزن خمس نساء مجتمعات ، وقد اعتقد وهي تدعس على رجله سهوا بأن حافلة من حافلات جرمانا مشت فوقها ..
ثم توالى تلاميذ المدارس وتلميذاتها وكلهم دعسوا على نفس الرجل التي دعست عليها المرأة الثقيلة والتي حسبها تزن طنا..
ترك مكانه ليختار مكانا أأمن  .. المنطقة الفاصلة بين العربتين .. أي بجانب المراحيض التي توالى عليها الركاب على التوالي ، وكانت (بين الفينة والفينة) تصدر أصواتا من الداخل .. وروائح مقززة ..
جاء كلب ووراءه صاحبه يبحثان عن مكان مشابه فالتقى الثلاثة ، الكلب وأحمد
وصاحب الكلب العاطل عن العمل منذ أن أصبح مدمناعلى المخدرات ..
هل أنت مسافر إلى العاصمة ؟
نعم . وأنت ؟
–  مسافر إلى الهند ..
– وكم أسبوع ستبقى هناك ؟ سأله أحمد.
– تسعة أشهر . أسند مرفقه على باب المرحاض واستمر يسرد في حديثه .. إني أعمل شهر أو شهرين في النمسا وأسافر إلى جبال الهملايا .. إلى قرى صغيرة مغمورة الاسم ولا يعرفها إلا سكان تلك المناطق .. انهم أناس طيبون .. الحياة هناك رخيصة ودافئة ..
–  والكلب ..
–  نتقاسم الرغيف مناصفة ونعيش بين أحضان الطبيعة تحت الشمس ..
راجع أحمد  نفسه وتسائل بين بعضه : ” هل سأحظى بذاك العيش الرغيد ، هل يمكن أن أنعم بدفء وحرارة وحنان بلادي ؟؟!
من أين لي والإفلاس يقهرني ،  أصبحت طريدا في بلاد غير بلادي ؟؟!
تعودت على تغيير سكني في مدن وقرى الله الواسعة ، ليس لسعة الحال وإنما لقلة المال .
ثم هذا المواطن (صديق الكلب) أجربٍ مثلي ، ولولا فقره لسافر إلى باريس أو لندن أو دبي ..
لحسَ الكلب حذاءه ورفع رأسه ليشم أعضاءً أكثر..
ابتعد أحمد متحججا بسعال مفتعل وعاد محدثا صاحبه ، (عين على الرجل وعين على كلبه) مخافة أن يشمشم صعودا إلى أعلى في حين أنه تعود على عدم الإقتراب من الكلاب لوازع ديني غرسه أبوه في ابنه قبل أن يموت ..
انفتح باب العربة الخلفية خرجت تلك البدينة وقد ظهرت عليها علامات الثمل .. ودون أن تعتذر دعست ثانية على رجل الغريب فكاد أن يولول إلا أنه كتم نفسه مخافة أن يرتعب الكلب من الولولة ..
 قيل له أن الغرب جنة الدنيا الموعودة !! هاهم أهل الجنة يهربون إلى جنات أخر ، ومن لم يستطع فقد ابتلي بالإدمان ومعاقرة الخمور ..
منذ حوالي الشهرين ذكرَ خبر زيارة بابا الفاتيكان لبلاده  لزملاءه قبل أن يطرد من العمل إثر أحداث سبتمبر ومناهضته المبدئية للحرب ..
يومها كان الجميع محددين وقت ساعاتهم حسب ساعة رب العمل إلا هو فقد كان يأتي باكرا ويعود الى البيت باكرا ، وقد أثار تصرفه هذا الدهشة والاستغراب لدى السيد المدير العام (وهو أحمق كالآخرين) يحسب الحياة بحسب دوران عقارب الساعة ، ويعتقد أن القيام بجرّ عربة ، أو حمل كيس نخالة يحتاج لدورة مهنية.
 الجميع يحملون وثائق أو شهادات تخولهم العمل في هذا المكان القذر إلا أحمد (صاحبنا) الذي لم يحصل على شهادة مهنية وإنما شهادة أكاديمية صادرتها منه أجهزة الأمن في وطنه المتعايشة مع دود الأرض ، و قد بدأ العمل في هذه الشركة منذ أشهر فقط بعد نضال طويل للحصول على أي عمل. الآن لايملك مالا ولا مهنة ..  كان وعلى رأي الآخرين إضافة لعمله في مهنة التدريس وتثقيف الأجيال .. مناضلا وحسب ..
  تعّود تناول طعام الغذاء بصمت لأن زملاءه يقضون فترة استراحة الظهيرة كذلك ودائما ..
اليوم جدّ حدث جديد ، حركة من الشاب الصغير أندرياس ، راح يهز نفسه على الكرسي إلى الأمام والخلف بعصبية ..على حين لم يبدي أحد من بقية العمال أي ردة فعل .. اكتفى ميخائيل بالنظر إليه نظرة سريعة كما ينظر أحدنا إلى ساعته بين الحين والآخر .
بادر أحمد الحديث فقال : “اليوم جميل .. إنه يوم مشمس”
لم يردّ على تعليقه أحد ..
 تابع يقول :  كيف قضيت عطلتك الأسبوعية ياميخائيل ؟
–  في شراء الحاجات المنزلية ، وفي يوم الأحد كنت في سوق البالة بمركز البلد .
·  – وأنت ياسيد بيكل باور ؟
– ساعدت زوجتي في الأعمال المنزلية .. العمل كثير في نهاية الأسبوع ..وأنت ؟
·  – في مشاهدة التلفاز .. لدي سات ،  أتابع البرامج الكردية و العربية ..إعلامنا يختلف كليا عن الإعلام الأوربي ..
هل شاهدت آخر أخبار البابا يوحنا بولس السادس ؟ إنه في زيارة لمدينة دمشق المقدسة .. إنها موطن القديس باولس .. أو شاؤول الدمشقي .. قال أحمد موجها كلامه للسيد كونيغ ماير الرجل اللطيف والمتقبل لوجود الأجانب في بلاده ، لقد حدثه أحمد كثيرا عن بلاده ، وعن شعبه ، وعن العادات والتقاليد لشعوب عديدة تعيش في بلاد الشرق .
إنه كلب .. رد السيد كونيغ ماير ويقصد بذلك البابا، فقط دون تعليق آخر ..
هل تشاهدون مجازر القرن العشرين ؟
.. دبابة لاتستطيع الصمود بمواجهة الحجر ، أمر القاتل “شارون” بقصف الفلسطينيين بطائرات  ال M16 ..
 عندما انتخب النمساويون مرشح حزب الأحرار قامت القيامة ولم تقعد ، جميع الدول الأوربية وأمريكا قاطعت الجمهورية النمساوية في حين أن وزير العدل الاسرائيلي بلغ المجتمع الدولي أن دولة النمسا ممنوع أن يشارك في حكمها السيد هايدر ..
أين أنتم أيها النمساويين ؟؟
شـــايزة  ..!!     (*)
–  أين تقع فلسطين ؟ أندرياس سأل أحمد .
· هي الأرض التي تسمونها اسرائيل .. وللعلم فان وجودها شئ غلط .. ثلاثة دول مختــلقة : 
·  البوسنة ..
– هذا صحيح ، أجاب ميخائيل .
·  واسرائيل ، والفاتيكان ، لأنه لايوجد شعب اسمه الشعب المسلم ، أو المسيحي ، أو اليهودي .. هناك شعوب لها مميزات قومية ، أثنية لها الحق في الكيانية كا النمساويون ، الطليان ، الأكراد ، العرب ، المجريون  .. أمّـا الأديان فلا تشكل شعب ..
·  هل يمكن أن يكون لجميع المسلمين دولة واحدة ؟
– لا ، أجاب أندرياس .
·  وأيضا لايمكن للمسيحيين أو اليهود أن يشكلوا دولة واحدة ..
المشكلة ليست بين الأديان .. كلها تشترك في قاسم مشترك ، الوصايا العشر هي ذاتها منذ نبي الله زردشت الأول ثم زردشت الثاني ثم الثالث فموسى وعيسى ومحمد ..
لاتسرق ، لاتزني ، لا تكذب ,, الخ
المشكلة بين البشر أنفسهم ، وهم أمتان ..
         * *    * *   * * 
  مازال أندرياس يهز إلى الأمام والخلف .. ميخائيل تشاغل في مطالعة المجلة الأكثر رواجا في النمسا ( كرونن) ، الآخرون نظروا إلى بعضهم البعض ..
إعلام كاذب  ..  قال أحمد وهو يسقط خمس شلنغات في حصالة آلة القهوة ..
 بنية بدون سكر قالها  ليسمع نفسه ..
 إنهم لايريدون الخوض في حديث غير متكافئ ..
الأفضل الحديث عن الكلب الذي يربيه السيد (غماين باور) فالكلاب متنفسهم الوحيد، فهم  يمعنون في تأديبها وتعليمها ..  يأمرونها عندما لايستطيعون الأمر على بشر عاديين مثلهم ..
 قطه اللقيط ، صدفة وجده يركض وراءه في ليلة مثلجة ، كان قد اشترى علبة سجائر مهربة ويجب عليه دفع ثمنها في تلك الساعة .. مشى مع بائع السجائر الكردي مثله والذي اعتمد على التهريب كمصدر رزق سيما وأنه عاطل عن العمل بسبب قصر رجله اليمنى إثر حادث انفجار لغم على حدود  الوطن ..
–  ربما أنه ضاع من أصحابه أ و أنهم طردوه ، قال لصاحبه المهّرب .
–  لايرمون حيواناتهم في الطريق ، ربما يودعوها في ملجأ الحيوانات ولكن لايرموها ..
دخل مبنى البنك فدخل القط معه ، ولما حاول تركه في المبنى عسى أن يبعث له ابن أو ابنة حلال يربيانه لحقه وهو يموء .. مما جعله يعطف عليه ويصحبه لعند زوجته التي أعجبت بشعره الأبيض الناصع وعيناه الخضراوين ..
– هل ترضين أن يعيش معنا ؟ سأل زوجته .
 يالها من قطة جميلة اتركها هنا ، ربما يرزقنا الله بحسنتها ، أجابت زوجته .
– عفوا ، هل قلت أمتان ؟
–  نعم .
–  ومن هي الأمة الثانية بعدنا….  ؟
–  أمتان على رأي المرحوم لينين .
–   مين ؟
 سأله أحمق آخر  .
–  لينين .
– لعنة الله على المذكور .. علق زميله موسى التركي ، وقال :لقد بلبل الوضع وجعل الناس تطالب بتمزيق الأوطان .
    لولاه لما ظهرالارهابيون الأكراد وزعيمهم الذي سيعدم بكل تأكيد ..
– الأكراد أصبحوا ارهابيون ؟ ماهذه السخافة ياموسى  ؟ !!
–  ماذا تسمي أوجلان اذاً ؟ أليس ارهابيا ؟
– ياعزيزي هناك شئ اسمه ارهاب وشئ اسـمه رد الفعل ، وحتى الارهاب شئ نسبي وليس مطلقاً . هناك شئ اسمه حق أو باطل . ومطالبة أي شعب لحقه في تقرير المصير مسألة حق .
– أرأيتم ؟  إنه شيوعي .. هذا كلام المغضوب لينين .
–  ماركسيسموس ، ردد أندرياس ..
–   ياموسى وهذا يمكن أن يقال عن الألبان في كوسوفو أو الجبل الأسود ..
– لا ، هذا شئ وذاك شئ آخر ، الألبان مؤمنون بوجود إله خالق يارجل ..
–  وهل الأكراد كفرة ؟!!
قطه الذي صادفه قرب البنك لم يكتشف ذكريته إلا بعد شهرين قضاهما في بيته ، سمعه يموء مواء الذكور في شباط المنصرم ، ثم مالبث أن تعّرف على قطة جيرانهم اليوغسلاف وهي الآن (حامل)
كلفه تعارف قطه على قطة الجيران كثيرا، فقد اضطر على استقبالها يوميا ولأكثر من اسبوع ، وانجبر  أن يلاطف صاحبتها كي لاتنزعج من زيارة قطتها عندهم ، فقد دعاها وزوجها  لأكثر من مرّة على العشاء ،  كانا يصطحبان زجاجات الركيا معهما في كل مرّة ولا يخرجا حتى ساعة متأخرة من الليل ..
مشكلة اليوغسلافية جارتهم أنها تحب شرب الركيا على  أنغام موتسارت وبصوت عال  يزعج بقية الجيران الذين استدعوا ( في إحدى المرّتين) الشرطة وعملوا (هيصة) ..
تابع يحدث نفسه بصوت يكاد ان يسمع .. سأشرب القهوة بسرعة ، الوقت يمر ، لم يبقى إلا خمس دقائق من الاستراحة ..
دخلت السيدة كاتي فقدم لها  أحمد قهوته ، أخذتها شاكرة وقعدت على الكرسي المقابل للسيد كونيغ ماير .. كل شئ على مايرام الخنزير شفي من داء الكلـَب  وهو بتحسن مستمر ، ابتسم كونيغ ماير وقدم لها وردة ، تقبلتها أيضا .. شربت قهوتها على عجل وخرجت تلحق زوجها ذلك الأصفر الناحل الذي لايفتئ من مهاجمة الحزب الاشتراكي لمساعدته الأجانب .. شــيَعها أحمد بنظرة دافئة ورشف رشفة من فنجانه وقال : هكذا نحن ، نعطي والآخرون يستفيدون ..
خرج قاصدا عمله في الورشة ، نظر إلى ساعته وجد أنه لايزال لديه وقت للكلام ، فتح الباب وخاطبهم :
هل تعلمون كم تدفع العربية السعودية للقوات المتعددة الجنسيات ؟
 وتابع : وكم يدفع الأميركان لحكومة القاتل شارون ، وكم يدفع القذافي للدكتور يورغ هايدر ، وكم تدفع هيئة الأمم لدولتكم عن كل لاجئ سياسي ، وكم تدفع دولتكم للاجئ إليها ، وكم تدفع الشركات لعمالها الأجانب ، وكم يدفع الأجانب ايجار بيوت فيها ، وتابع وهو يغلق عليهم باب صالة الطعام : وكم تدفع نساؤكم للأجانب ، تراجع إلى الوراء ، ثم عاد وفتح الباب ثانية وقال هل تعلمون كم بقي من الوقت للإنتهاء من تناول طعام الغذاء؟
توقف أندرياس عن الهَز ، وقف الجميع وتوجهوا دفعة واحدة نحو الباب المؤدي إلى ورشة العمل ..
في صباح اليوم التالي فاجأه أندرياس بجواب عن سؤاله في اليوم السابق ، عرفت أين تقع فلسطين ..
 في الجنوب ، والارهابيون العرب لايفتأوون ، وعلى الدوام  يقضّون مضاجع الاسرائيليين المساكين في بلادهم الهادئة – الآمنة .. !!!
       * *    **    **
نبح الكلب ، استفاق أحمد من غفوته ، رأى أن الناس احتشدت أمام الباب بانتظار توقف القطار .. .
حمل كيسه المحشو بالسندويش والكوكاكولا ، وستة قطع من الشوكلا ، وثلاثة موزات ، وانخرط  بين الآخرين ليضيع في مدينة الأنس .. فيينا .
—–
*   كاتب وناشط سياسي  يقيم في النمسا .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…